حضّ البابا فرنسيس أمس الحكومات الأوروبية على استضافة المهاجرين وعدم اعتبارهم غزاة، وتطرّق إلى سجال سياسي حاد يؤججه تدفق طالبي اللجوء، وذلك في اليوم الثاني من زيارته لمدينة مرسيليا المطلة على البحر المتوسط. وفي ختام مؤتمر جمع اساقفة وشبانا من حول المتوسط، قال البابا إن «الذين يخاطرون بحياتهم في البحر ليسوا غزاة، بل هم طالبو ضيافة»، مشدداً على أن الهجرة «واقع ثابت في زمننا، وهي ظاهرة تشمل ثلاث قارات حول البحر الأبيض المتوسط، ويجب التعامل معها بحكمة وبعد نظر، بمسؤولية أوروبية تقدر أن تواجه الصعوبات الواقعية». وتأتي زيارة البابا إلى مرسيايا بعد أيام قليلة على وصول آلاف الأشخاص إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي خطّة طوارئ لمساعدة روما على إدارة تدفّقات الهجرة من شمال أفريقيا.
مشاركة :