خلال السنوات الـ 20 الأخيرة، وفّرت "Mercedes" العديد من الطرز ذات الشخصية الرياضية، التي تلعب على وتر الأداء العالي والعملانية بنسب متفاوتة بين جيلٍ وآخر.  ولكن مع أحدث منتجات الصانع الألماني في هذا المجال، أي "AMG GT" التي نتحدث عنها هنا، اتبع فريق التصميم نهجًا يميل بنسبة كبيرة نحو توفير العناصر العملية، ولكن دون أن يضحي كثيرًا بعناصر الأداء العالي. وعلى صعيد التصميم، حافظت "AMG GT" على الخطوط الخارجية الديناميكية، واكتسبت عددًا من الإضافات الانسيابية النشطة مقابل الأبعاد الأكبر وشبكة التهوية الأوسع، إلا أنها أصبحت أقل تطرفًا على صعيد المظهر العام مما كان يتوفر لجيلها السابق.   ولعل المهمة الأساسية التي سعى فريق الفرع الرياضي لـ "Mercedes" نحوها خلال تطوير "GT" الجديدة هي الاستجابة لرغبات عملاء الشركة الحاليين بالحصول على المزيد من العملانية في السيارة دون أي تضحية في الأداء، أقله على مستوى الأثارة التي توفرها السيارة خلال قيادتها، وبغض النظر عن توقيت دورانها حول حلبة ما.  وبطبيعة الحال، قد تكون بعض الخيارات التصميمية التي اعتمدتها "Mercedes" غير رياضية تمامًا، كخيار تثبيت علبة التروس المؤلفة من تسع نسب خلف المحرك مباشرةً في الأمام، الأمر الذي أدى إلى دفع الأخير نحو المنطقة التي تعلو المحور الأمامي، ومن ثم التأثير سلبًا على توزيع الوزن بين الأمام والخلف، لكنّ هذا الخيار سمح بتوفير مقصورة قيادة أكثر رحابة تتسع لمقعدين إضافيين في الخلف، والأهم تزويد المؤخرة بصندوق أمتعة واسع قادر على استيعاب كمية كريمة من الحاجيات. أما بالنسبة للروح الرياضية التي يتوجب على السيارة أن تتمتع بها، فهي حاضرة من خلال المحرك الذي من شأنه أن يسيطر بعمله، صوته وأدائه على تجربة القيادة التي يشعر بها السائق، وعلى مستويات الإثارة التي يمكن أن تتوفر له على متن السيارة. اقرأ أيضًا:مرسيدس فيجين 111 الاختبارية.. المستقبل في زيارة إلى الماضي   وفي نفس سياق العملانية، جرى الاستغناء عن نظام الدفع الخلفي لصالح نظام دفع رباعي قادر في ظروف القيادة الطبيعية على توجيه مئة بالمئة من عزم المحرك نحو العجلات الخلفية، ليعمد بعدها إلى تمرير نسبة تصل إلى 50 بالمئة من العزم نحو العجلات الأمامية، ما أن يستشعر أنها بدأت تفقد تماسكها مع الطريق، ليُعيد بذلك الأمور إلى نصابها، ويضبط حركة السيارة الديناميكية بالشكل الذي يرغب به السائق. ميكانيكيًّا، يتوفر للسيارة خياران، كلاهما ضمن محرك يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.0 ليتر مع شاحن هواء توربو. ففي الخيار الأول مع الفئة GT 55 يعمل المحرك ضمن التركيبة التي تسمح له أن يصل إلى قوة 469 حصانًا مقابل قوة 577 حصانًا في التركيبة المتوفرة على الفئة GT63. اقرأ أيضًا: فيراري وأستون مارتن ومرسيدس.. أحدث طرازات السيارات الفاخرة المكشوفة   أصبحت مقصورة AMG GT الجديدة أكثر رحابةً، أكثر فخامةً وأكثر عملانيةً مع وضعية قيادة تؤمن رؤية أفضل إلى الخارج، ورحابة معزّزة بسقف زجاجي بانورامي يتوفر اختياريًّا، علمًا بأنّ تصميم لوحة القيادة مستمد بنسبة كبيرة مما يتوفر للشقيقة "SL" المكشوفة، حيث إنّ المقصورة تأتي قياسيًا مع مقاعد مجهزة بوظيفة التدليك، مقابل مقاعد رياضية أخرى تؤمن احتضان أفضل لجسم السائق والراكب الأمامي.