متابعة الخليج 365 - ابوظبي - الأمم المتحدة- (أ ف ب)اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، قادة أرمينيا بمفاقمة التوتر في ناجورنو كراباخ، لكنه أبدى أمله في أن تبقى البلاد في فلك موسكو رغم الاضطراب الذي تعيشه بعد استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي.وفي كلمة ألقاها بالأمم المتحدة، اعتبر لافروف أن القوى الغربية «تحرّك الخيوط» لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: «للأسف.. القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار».ونشرت قوات حفظ سلام روسية حول ناجورنو كراباخ لمراقبة وقف إطلاق النار عقب جولة سابقة من القتال عام 2020 في الإقليم الذي كان يديره الانفصاليون الأرمينيون منذ عقود.ومع ذلك، استولت القوات الأذربيجانية سريعاً على المنطقة الجبلية الثلاثاء، رغم نداءات سابقة وجهها رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إلى الكرملين لبذل مزيد من الجهد.وأشار لافروف إلى ما قاله أحد كبار السياسيين الأرمينيين حول تسليم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كراباخ، إلى أذربيجان بعد حرب عام 2020.وقال لافروف: «من السخافة اتهامنا بذلك»، مضيفاً: «نحن مقتنعون بأن الشعب الأرمني يتذكر تاريخه».وأعرب عن ثقته في أن الأرمن سيظلون مرتبطين بـ«روسيا والدول الصديقة الأخرى في المنطقة بدلاً من أولئك الذين يقفزون عليها من الخارج».ونص إعلان وُقع عام 1991 في آلماتي، أكبر مدن كازاخستان التي كانت تعرف آنذاك باسم ألما-آتا، على أن الحدود الحالية للدول المستقلة حديثاً والتي كانت جمهوريات سوفييتية لا يجوز انتهاكها.وقال لافروف إن الإعلان «يعني أن ناجورنو كراباخ جزء من أذربيجان هكذا بكل وضوح وبساطة».من جهتها، حضت أرمينيا السبت، الأمم المتحدة على إرسال بعثة لمراقبة وضع الأرمن في ناجورنو كراباخ بعد أن استعادت أذربيجان السيطرة على الإقليم الذي حكمه الانفصاليون على مدى عقود.وخاطب وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً: «يجب على المجتمع الدولي بذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة في ناجورنو كراباخ، بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض».
مشاركة :