ولدى زيارتها إحدى الجامعات في ولاية بنسلفانيا (شرق) الثلاثاء، استُقبلت الديموقراطية البالغة 58 عاما، بحماس بالغ. وظهر هذا الدور المسند إلى نائبة الرئيس بوضوح الجمعة، عند كشف النقاب في البيت الأبيض عن "مكتب مكافحة العنف بالأسلحة النارية" الذي أوكلت هاريس مهمة الاشراف عليه. على المنصة، وقف بايدن (80 عامًا) إلى جانب أول عضو في الكونغرس الأميركي ينتمي الى الجيل "زد" (المولود بين عامي 1996 و2010)، ماكسويل فروست (26 عاماً) وبينهما هاريس (58 عامًا)، وكأنها تشكل صلة وصل. وفي حديثها عن عمليات القتل الجماعي التي تتخلل الأخبار الأميركية، لجأت هذه المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا التي تعرضت أحيانًا للانتقاد بسبب صرامتها، إلى الخطابات المؤثرة. أسلحة نارية وقالت بأسف "في أول يوم دراسي الآن نتعلم اسم المعلم وأين توجد الخزانة وكيفية الاختباء بصمت من مهاجم مسلح"، في اشارة إلى التدريبات التي تجري في المدارس الأميركية. وتعد الأسلحة النارية والإجهاض والبيئة والتمييز من بين المواضيع التي تثير المخاوف وستتناولها نائبة بايدن في جولة بعنوان "النضال من أجل حرياتنا" تقودها على مدى شهر إلى عدة جامعات من أجل مخاطبة الطلاب الأميركيين من أصل إفريقي أو من الأقليات. وهاريس أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس وأول أميركية من أصول إفريقية وآسيوية تشغل هذا المنصب، وتعمل بالتالي على حشد فئتين من الناخبين سمحتا لبايدن دخول البيت الأبيض: الشباب والأقليات. ونقلت وسائل اعلام محلية الثلاثاء عنها تصريحات أدلت بها خلال زيارتها لجامعة متخصصة في الدورات التدريبية القصيرة في ريدينغ، وهي بلدة صغيرة في ولاية بنسلفانيا (شرق)، "عندما يبدأ جيلكم التصويت بكثافة، ستتغير أمور كثيرة". وفي مقطع فيديو قصير تم تصويره مع طالب من إحدى جامعات ولاية كارولينا الشمالية، بعثت بنفس الرسالة "إن إحدى أكبر الوسائل لإحداث تغيير في هذا العالم هي التصويت". وفي جولتها، تم استقبال نائبة الرئيس بالفرق الموسيقية والرقصات والهتافات التي تتناقض مع استطلاعات الرأي القاتمة حول شعبيتها. ووفقاً لاستطلاع اجرته شركة "فايف ثيرتي آيت"، فإن أقل من 40 بالمئة من الأميركيين يؤيدون نائبة الرئيس. وحصل بايدن على النسبة نفسها تقريباً. موسيقى الراب كما تحاول هاريس التأثير بالتحدث عن جوانب شخصية، مثل ميولها الموسيقية وبخاصة الراب، ويفضل أن يكون من الساحل الغربي. ويبدو أن ذلك أثمر، فقد حازت صورها وهي ترقص في حفل استقبال مخصص للذكرى الخمسين لموسيقى الهيب هوب على الإطراء، ولكنها أثارت السخرية كذلك. ولا يزال يتعين على البيت الأبيض أن يتحرّك لمواجهة المقالات السلبية عن نائبة الرئيس. وفي مقال لافت نشر حديثاً، أثار الكاتب الأميركي الشهير ديفيد إغناتيوس في صحيفة "واشنطن بوست" ضجة عندما دعا بايدن وهاريس إلى عدم الترشح. وكتب أن نائبة الرئيس "فشلت في خلق زخم في البلاد وحتى داخل حزبها". ولم يمنع ذلك إحدى مرشحات الحزب الجمهوري نيكي هايلي، من تصويب سهامها على نائبة الرئيس. ولطالما أكدت المحافظة أنه بالنظر إلى عمر بايدن، فإن نائبة الرئيس التي ستخلفه في حالة الوفاة أو العجز، هي في الواقع من يجب التغلب عليها. وقالت هيلي إن فكرة تولي "هاريس الرئاسة من شانها ان تثير خوف كل أميركي".
مشاركة :