أكد السيد علي فضل الله ان "الحوار الشفاف والتواصل الصادق والتفاعل المشترك بين اللبنانيين يعدّل من القناعات ويبدد من الهواجس، ما يجعلنا نتيقن من ان لا مستقبل لنا كأفراد وكطوائف إلا بحفظ مستقبل الوطن، وبالعيش المشترك بيننا، والذي نريده أن يتسع على طريق بناء عالم أكثر إنسانية، لا عن طريق الانغلاق والتفكير بالمزيد من التفتيت لهذا الوطن الصغير بما يشوه جماله ويهدد أركانه كتلك الدعوات إلى الفدرلة والتقسيم وغير ذلك من العناوين التي أثبتت فشلها وعدم واقعيتها". ودعا فضل الله خلال حفل تكريمي اقيم له في رأس أسطا في جبيل، إلى "ان لا نكون الأكثرية الصامتة عن كل هذا الواقع المؤلم وهذا الفساد بل نتحول إلى الأكثرية الناطقة والأكثر فعالية، وأن يكون صوتها مرتفعا في وجه هذه الحالة، والا لن نستطيع ان نغير واقعنا للأحسن، وسنبقى نرى طاقاتنا الشبابية تهاجر وتترك هذا الوطن، بحثا عن مكان يقدرها ويؤمن لها سبل الحياة الكريمة". واعتبر ان "التنوع في هذا الوطن هو جوهرة ثمينة ومن مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية والإنسانية الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه وتحويله من نعمة إلى نقمةK فلا نسمح لمن لا يريد خيرا لهذا الوطن ان يخربه او يعبث به أو يجعله حقل تجارب لتمرير مشاريعه وخططه"، داعيا إلى "التوحد على هذه القيم التي تجمعنا"، معتبرا ان "من يتغنون بالإسلام او المسيحية، عليه ان يكون صادقا في انتمائه وحمله لقيم هذه الأديان". واكد ان "القيم لا يمكن ان تقسم، فليس هناك صدق إسلامي غير الصدق المسيحي او فساد مقبول واخر غير مقبول، فهذه القيم لا يمكن لنا ان نجزأها او نقبلها أو نرفضها حسب مصالحنا الشخصية والفئوية". ولفت إلى ان "الوطن يمر بمرحلة صعبة ومعقدة، ومن واجبنا ان نحفظه، ونحن لسنا عاجزين عن ذلك، ولكن يتوقف ذلك على تغيير هذه العقلية التي تتحكم بواقعنا وتفكيرنا وان نخرج من انانياتنا واطماعنا ونعمل لحساب هذا الوطن وليس لحساب هذه الطائفة او هذا المذهب أو ذاك الموقع السياسي". أضاف: "حرام أن نضيع هذا الوطن في مهب رياح الاخرين حتى بتنا ننتظر هذا الموفد أو ذاك ليساعدنا لحل مشاكلنا. قلتها سابقا واكررها اليوم أمامكم: الدول ليست جمعيات خيرية ولا تعمل بالمجان لها مصالحها وحساباتها". واردف: "ان اجتماعنا اليوم هو تعبير حقيقي عن تجليات هذا الوعي الوطني والوحدوي، ودورنا اليوم وكل من موقعه المساهمة في إبقاء هذا الوعي حارا تمده شعلة العقل والضمير المتوقدة بطاقة لا تتوقف، تحررنا من هذه الكهوف الفئوية والطائفية المظلمة وتعيدنا إلى إيماننا .. إيماننا بالله... إلى أدياننا السماوية، إلى أحضان الوطن الجامع التي تجتمع طوائفه وإنسانه تحت راية دولة المواطنة والعدالة، حيث يطمئن كل مكون على مستقبله ومصيره" . وتابع: "نقولها اليوم في ظل المعاناة التي يعيشها هذا الوطن وإنسانه، تعالوا إلى الحوار، الحوار الجاد والبعيد عن منطق الغلبة والفرض والاكراه او الاستعانة بالخارج، الحوار الذين لن يكون بديلا عن مؤسسات الدولة، فلذلك علينا الا نفوت أي فرصة او نهدر الوقت بانتظار الخارج حتى لا يضيع الوطن وعلى هذا الأساس، فإننا نستطيع انجاز الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات القادمة". وفي الختام، تم تكريم العلامة فضل الله من قبل عائلة ال حيدر احمد بتقديم درع على جهوده الحوارية والإنسانية والاجتماعية. كانت هذه تفاصيل خبر السيد فضل الله: لحوار صادق وشفاف بعد سقوط كل الحلول المطروحة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :