قال علي المعمري محافظ تعز لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير 11 مديرية من أصل 23 مديرية، تمثل مركز المدينة والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تشكل ما يزيد عن نسبة 70 في المائة من المساحة السكانية للمحافظة، فيما تسيطر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الطرق في المناطق الأخرى وتحكم من خلالها الحصار. وأوضح المعمري أن معركة تحرير المنفذ الغربي من تعز تم التخطيط لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث استعد رجال الجيش الوطني جنبا إلى جنب مع رجال المقاومة وبالتنسيق مع قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعداد خطة عسكرية بهدف كسر الحصار المفروض على المدينة، وخلال الثلاثة أيام الماضية انطلقت من عدة جبهات لكسر الحصار جزئيا عن المدينة عبر فتح منفذ واحد، فيما بقي أربعة منافذ سيتم تحريرها قريبا. ولفت محافظ تعز إلى أن جميع المقاتلين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الذين شاركوا في معارك اليومين الماضيين جاءوا من مختلف المحافظات، سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمالية، وذكر أن «تعز مدينة تتميز بأن لديها القدرة على احتضان الجميع ويشعر الجميع فيها بأنه في منطقته ومدينته، ولذلك شاركنا الجميع في النصر وشاركنا الجميع في الفرح بالانتصارات فالجميع يشعر أنه من أبناء المدينة». وكشف المعمري عن خطة وضعتها السلطات المحلية في تعز لاستيعاب المساعدات الغذائية التي أمر بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، وقال: «تضع المكاتب التنفيذية حاليا خطة استيعاب لتسلم الإغاثة العاجلة وسرعة توزيعها، ولدينا آلية سارية المفعول سنعمل على تسريعها وتوسيعها لتشمل كل المناطق المحررة». وأكد أن المناطق المحررة كسرت الحصار عن تعز ويمكن تنفيذ أي أعمال إغاثية عبر هذا الطريق من عدن وحتى الضباب وإلى مدينة تعز، مشيدًا باهتمام القيادة السياسية من رئيس الجمهورية ونائبه رئيس الوزراء وأيضًا نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتواصلهم المستمر مع القادة الميدانيين، والتأكيد لهم بأهمية تعز وما تمثله من موقع استراتيجي، باعتبارها بوصلة القوة مع القوى الانقلابية.