هاجم الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) نقطتي رصد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أطراف قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت نقطتي رصد تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس شرق مخيمي البريج وجباليا للاجئين الفلسطينيين وسط وشمال القطاع، ما خلف أضرارا مادية دون إصابات. بدوره، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان أن الجيش شن هجمات باستخدام طائرة مسيرة ضد موقعين عسكريين لحماس في البريج وجباليا، حيث تجري مواجهات عنيفة تخللها إلقاء عبوات باتجاه قوات الجيش قرب السياج الفاصل دون إصابات. ويأتي ذلك فيما أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات وقعت قرب السياج الفاصل شرق القطاع، بحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وتظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين على مقربة من السياج الفاصل مع إسرائيل شرق مخيمي البريج وجباليا، وأشعلوا إطارات المركبات وسمع دوي انفجارات بفعل عبوات ناسفة محلية الصنع. وفي ظل حالة من التوتر السائدة بين الجانبين منذ أيام، واصل نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة إطلاق بالونات حارقة على الأراضي الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي. وجرى إطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع من عدة مناطق حدودية على أطراف غزة الشرقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية. في المقابل، أفادت الإذاعة العبرية العامة باندلاع 6 حرائق في مناطق غلاف غزة، اثنان منها في بيئري وواحد في كيسوفيم واثنان في أشكول، ما أدى لوقوع أضرار في الأراضي الزراعية. وتزامنا مع تلك التطورات، وصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى غلاف غزة، حيث أجرى تقييما للوضع الأمني، وتقرر تعزيز فرقة غزة بكتيبة إضافية، بحسب الإذاعة. وتشهد حدود قطاع غزة الشرقية احتجاجات تخللها حرق إطارات مركبات وتفجير عبوات ناسفة منذ عدة أيام، وعلى إثر ذلك قامت إسرائيل باستهداف نقاط رصد لحماس ومنع دخول العمال من غزة إلى أراضيها عبر معبر بيت حانون / إيرز الخاضع لسيطرتها.