وزارة التجهيز والماء المغربية، الاثنين، تكلُفها بإزالة المباني المتضررة كليا، فضلا عن تأهيل الأرضية لإعادة بناء المنازل المهدمة من الزلزال. ونقل موقع "SNRT News" (الحكومي) عن وزير التجهيز والماء نزار بركة، قوله "هناك لجان مشتركة تشتغل بتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل تقييم وإحصاء المنازل المتضررة بفعل الزلزال، حيث ستتولى وزارته عملية إزالة المباني المهدمة". وأوضح بركة أن مصالح الوزارة ستتولى كذلك "عملية هدم المباني الآيلة للسقوط بفعل الزلزال، سواء كانت خاصة أو تابعة لمؤسسات عمومية". إضافة إلى إزاحة مخلفات هذه المباني والحرص على نقلها إلى أماكن مخصصة لهذا الغرض مع مراعاة الجانب البيئي، وفق الموقع. وزاد أن الوزارة ستتكفل بتأهيل الأرضيات لإعادة بناء المنازل المهدمة من الزلزال في كل الأقاليم المتضررة، دون تفاصيل أخرى. والأقاليم المتضررة من الزلزال هي ستة، مراكش، الحوز، شيشاوة، أزيلال، ورززات (شمال)، تارودانت (وسط)، وفق آخر إعلان رسمي. ووفق إحصاءات رسمية، بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في هذه المناطق، وبلغت عدد القرى التي تضررت 2930 قرية، ما يمثل ثلث القرى في المنطقة. وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 بالمئة تهدمت كليا، فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا، حسب البيانات الرسمية. والجمعة، أعلنت الحكومة عزمها صرف 2500 درهم (250 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال، ابتداء من سبتمبر الجاري ولمدة سنة. ومن المنتظر تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا". وفي السياق، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة تواصلية وطنية جديدة تحت شعار "نتلاقاو فمراكش (نلتقي في مراكش)"، لحث المواطنين المغاربة على السفر إلى المدينة بمناسبة المولد النبوي الشريف وقرب حلول العطل المدرسية القادمة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وتأتي هذه الحملة وفق بيان للمكتب (حكومي)، تفاعلا مع الحركة التضامنية الاستثنائية للمغاربة التي أعقبت الزلزال. وتهدف الحملة إلى مواصلة هذا الزخم التضامني بحثهم على القدوم مجددا إلى مراكش وتقاسم لحظات العيش مع سكان المدينة خلال هذه الفترات الاستثنائية، وفق البيان. وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :