قتل أربعة عسكريين أحدهم ضابط إثر تفجيرات متزامنة لتنظيم القاعدة استهدفت بالعبوات الناسفة دورية راجلة لقوات عسكرية وأمنية مشتركة في محافظة أبين جنوبي اليمن، حسبما ذكرت مصادر متعددة. وقال مصدر محلي مسؤول اليوم (الاثنين) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عدة تفجيرات متزامنة ناتجة عن عبوات ناسفة استهدفت مساء يوم أمس (الأحد)، دورية راجلة تتكون من عسكريين يتبعون قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وأفراد أمن ينتمون إلى إدارة أمن محافظة أبين (حكومية) في منطقة وادي الرفض بمديرية مودية شرق محافظة أبين. وأكد المصدر أن التفجيرات أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين أحدهم ضابط يشغل منصب قائد سرية الطوارئ في اللواء 13 صاعقة (انتقالي)، وإصابة عدد من العسكريين وأفراد الأمن. وأشار المصدر إلى أن الدورية الراجلة كنت في مهمة روتينية عندما استهدفتها التفجيرات المتزامنة في المنطقة. بدوره، أكد المقدم محمد النقيب المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة استهدفت بالعبوات الناسفة دورية راجلة في منطقة وادي الرفض في مودية بمحافظة أبين. وأضاف أن هذه العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة تزرع العبوات الناسفة وتلوذ بالفرار وقواتنا مستمرة في ملاحقتها. وأشار المتحدث العسكري إلى أن قوات المجلس الانتقالي تمكنت خلال الفترة الماضية من طرد عناصر الإرهاب من أهم أوكارها ومعسكراتها في أبين وغيرها من المناطق ونقلت المواجهات إلى مناطق نائية، لافتا إلى أن هذه العمليات بالعبوات الناسفة وغيرها لن توقف قواتنا من استئصال هذا الارهاب. من جانبها، اعتبرت إدارة أمن محافظة أبين (تابعة للحكومة اليمنية) أن العملية التي استهدفت القوات في منطقة وادي رفض وخلفت خسائر بشرية لن تثني القوات عن مواصلة عملياتها في مطاردة فلول الارهاب حتى تنعم محافظة أبين بالأمن والاستقرار. وتشن قوات عسكرية تابعة للانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) وقوات أمنية حكومية عملية مشتركة منذ نهاية العام الماضي ضد تنظيم القاعدة في مناطق واسعة من محافظة أبين. وتتعرض هذه القوات بين الحين والآخر لهجمات والاستهداف بالعبوات الناسفة من قبل التنظيم. وكان قد قتل في أغسطس الماضي عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين (انتقالي) مع أربعة آخرين أحدهم زعيم قبلي، بتفجير عبوة ناسفة لتنظيم القاعدة في مديرية مودية بمحافظة أبين. وينشط تنظيم القاعدة في مناطق نائية واسعة بمحافظة أبين منذ عدة سنوات، مستغلا النزاع الدموي المسلح الدائر في اليمن بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014.