كشفت دراسة تقنية حديثة أن الأشخاص الذين يواظبون على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة أقل عرضة للانخراط في التفكير التأملي أو الناقد، ما يصيبهم بضحالة الفكر وانحدار الأخلاق. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن الدراسة التي كشف عنها الكاتب المتخصص في مجالات التكنولوجيا، نيكولاس كار، في كتابه المرشح لجائزة بوليتزر «المياه الضحلة» أن الإنترنت يغير بالفعل من الطريقة التي نفكر ونقرأ ونتذكر بها. وأكد كار على وجه التحديد أن الإنترنت بشكل عام يسبب انخفاضاً حاداً في مستويات التفكير التأملي لدى البشر، وذلك بسبب سرعة وتيرة الاتصال بالشبكة العنكبوتية، وما ينطوي عليه ذلك عادة من كتابة رسائل نصية قصيرة إضافة إلى التغريدات والتعليقات والرسائل، والتي لا تستغرق وقتاً طويلاً للمعالجة في المخ. ووفقاً لنظريته، فإن التقدم السريع في استخدام وسائل الاتصال بشكل قصير وسريع أدى إلى اعتياد الأفراد على التفكير القصير والسريع بالمثل، وهو ما سبب انخفاضاً هائلاً في التفكير التأملي، مما يسهم في عدم الوضع في الاعتبار أهمية الأخلاق مقارنة بزيادة في الاهتمام بالمتعة الشخصية والصورة العامة للأفراد. كانت دراسة صادرة من جامعة ويسكونسن الأميركية في عام 2013 قد أفادت أن الطلاب الذين يقومون باستخدام تلك المواقع بشكل مكثف اتسموا بانخفاض الاهتمام بالتفكير التأملي أو المشاركة في أي نشاط يتضمن التفكير الناقد لذاتهم.   ... المزيد
مشاركة :