شهد قطاع الاسمنت السعودي ارتفاعا طفيفا في الارساليات خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 3.5% نتيجة ظهور بوادر تراجع في انشطة البناء، بينما تراجعت مبيعات الاسمنت الشهرية بنسبة 5.3% مقارنة بشهر يناير. وتوقعت دراسة صادرة عن الجزيرة كابيتال ان يستمر الطلب على الاسمنت بشكل طفيف على المدى القصير على الرغم من تراجع اسعار النفط العالمية في الوقت الحالي. ولفتت الدراسة الى ان الحكومة السعودية ستستمر في الانفاق على مشاريع البنية التحتية، بالاضافة الى نشاط البناء القادم المتوقع من انشاء الوحدات السكنية لتلبية النقص في المساكن الحالية في السعودية. ولكن الجزيرة كابيتال توقعت في الوقت ذاته ان يشهد قطاع الاسمنت السعودي بعض الضغوطات بسبب خفض الانفاق الحكومي العام. ورجحت الدراسة ان تكون مبيعات الاسمنت خلال العام 2016 متوافقة مع نمو الطلب في العام السابق ومن المحتمل ان تتراجع بحدود من 3 الى 4% فقط، مقارنة بارتفاع بنسبة 8% في العام 2015. وأضافت ان تراجع هوامش ربحية شركات الاسمنت السعودية سيستمر نتيجة الارتفاع الجديد في تكلفة الوقود وارتفاع مخزون الكلنكر في السوق، الذي أدى بالفعل الى ارتفاع المنافسة على الحصة السوقية وبالتالي تراجع أسعار المبيعات. وشهدت كل من شركة اسمنت حائل وشركة اسمنت نجران اعلى انخفاض في ارساليات الاسمنت خلال شهر فبراير الماضي بنسـب 12.4% و9.6% على التوالي. من جهة اخرى، لم تظهر ارساليات الاسمنت لدى اسمنت الجوف أي تغير خلال الفترة نفسها. وأظهرت كل من شركتي اسمنت المدينة واسمنت الرياض أعلى معدلات نمو بنسب 35.4% و27.4% على التوالي. في حين، شهدت كل من اسمنت نجران واسمنت السعودية تراجع بنسب 19.6% و5.3% عن الشهر المماثل من العام السابق. وشهدت مستويات مخزون الكلنكر تراجعا شهريا بنسبة 2.1% في شهر فبراير عن شهر يناير نتيجة تراجع انتاج الكلنكر بنسبة 1% خلال نفس الفترة على الرغم من تراجع طفيف في حجم المبيعات الشهرية. كان التراجع الاكبر لدى شركة اسمنت العربية التي أظهرت تراجع في مخزون الكلنكر بنسبة 21.7% نتيجة تراجع انتاج الكلنكر بنسبة 29% عن الشهر السابق. إضافة الى ذلك، شهدت شركة اسمنت الجنوبية تراجعا في مخزون الكلنكر بنسبة 16.7% عن الشهر السابق. من جانب اخر، شهدت شركة اسمنت حائل ارتفاعا في مخزون الكلنكر عن الشهر السابق بمعدل 5.3%، بينما أظهرت اسمنت المنطقة الشرقية ارتفاعا بنسبة 1.8% عن الشهر المماثل من العام السابق. وكشفت الدراسة عن تحسن الحصة السوقية لشركة اسمنت المدينة من 4% في فبراير 2015 لتصل الى 5.3% في فبراير 2016. بينما تراجعت الحصة السوقية لشركة اسمنت نجران خلال فبراير 2016 لتصل الى 7.6% مقابل حصة سوقية 5.9% في فبراير 2015 نتيجة تراجع المبيعات وزيادة معدل استغلال الطاقة الانتاجية في شركات الاسمنت الاخرى.
مشاركة :