كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، تفاصيل العملية العسكرية التي أسفرت، أمس الإثنين، عن اعتقال مسؤولِ العمليات والتسهيلاتِ بتنظيم داعش في شمال سوريا. وقال مدير المرصد السوري إن الجيش الأميركي اعتقل قياديا بارزا في تنظيم داعش الإرهابي داخل مناطق خاضعة لسيطرة عناصر موالية لتركيا. وأعلن الجيش الأميركي اعتقال قيادي في تنظيم داعش شمالي سوريا، وأفاد بيان للقيادة المركزية باعتقال مسؤول العمليات والتسهيلات بالتنظيم، أبو هليل الفدعاني، خلال تنفيذ غارة بطائرة مروحية شمالي سوريا السبت الماضي. وأشار مدير المرصد إلى أن عملية الاعتقال تمت بناء على تعاون استخباراتي أميركي مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تملك مصادر أمدتها بمعلومات وتفاصيل نقلتها لقوات التحالف الدولي. وأوضح عبدالرحمن، خلال لقاء على شاشة الغد، أن العملية نجحت في اعتقال شخصين آخرين، إحداهما عراقي والآخر سوري، إضافة إلى القيادي البارز بتنظيم داعش. وتابع قائلا إن العناصر الإرهابية كانت في حماية تنظيم موالي لتركيا، مؤكداً أنها «ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عمليات ضد الإرهاب داخل المناطق الخاضعة للسيطرة التركية بشمال سوريا»، ما يؤكد انتقال العناصر الإرهابية من مناطق سيطرة (قسد) إلى مناطق أخرى توفر لها الحماية. ورأى مدير المرصد أن تلك العملية ليست ذات تأثير قوي بالنسبة للتنظيم الذي لم يعد يعمل تحت قيادة هرمية تدير العمليات، بل باتت هناك خلايا نائمة في مناطق متفرقة. ولفت إلى أن الخلايا النائمة لتنظيم داعش عادت للنشاط من جديد، بسبب عدم الاستقرار في سوريا، حيث نفذ التنظيم منذ بداية العام أكثر من 200 عملية داخل الأراضي السورية.
مشاركة :