مرماح الخيول والتحطيب والمدائح تضيء ليلة المولد النبوي بمصر

  • 9/26/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إبراهيم الخازن / الأناضول في ساحة بقرية العماري جنوبي مصر، علا صوت عصا التحطيب وغبار ما يعرف بـ"مرماح" الخيول، وأنغام المزمار، وأصوات الابتهالات والمدائح، لإحياء المولد النبوي الشريف غدا الأربعاء. تلك الساحة التي استعدت منذ أيام لإحياء المناسبة كعادة كل عام، احتشدت فيها أعداد غفيرة من كل أنحاء مصر، كما قال للأناضول محمد العماري أحد المسؤولين عن تنظيم الاحتفال السنوي بالمولد النبوي. و"التحطيب" هو صوت عصا تتبارز مع أخرى بشكل استعراضي في تلك الساحة، وهو أحد مهارات فلكور شعبي بصعيد مصر، بخلاف المبارزة حين ترى أشخاصا يلفون تلك العصا بمهارة بين أصابع اليد، قبل أن يتبادل أحدهم مع شخص آخر ضرب العصا بطرق احتفائية. والعصا شهيرة في صعيد مصر، وعادة ما يحملها كبار السن والوجهاء، وتظهر في المناسبات الاحتفائية، حيث يحاول كل شخص يحملها إظهار مهاراته في اللعب بها أو المبارزة. وفي تلك الليلة الاحتفائية بمولد نبي الإسلام في الأقصر، يظهر أيضا فلكور شعبي تراثي آخر هو "مرماح الخيول"، وفيه يظهر كل خيل في أجمل زينة. ومرماح الخيول له عمر طويل بتلك القرية يمتد لنحو 150 عاما، بحسب محمد العماري، حيث يتبادل الفرسان المبارزة الاستعراضية بعصا طويلة في يدهم. وأضاف العماري: "هنا نحتفل بالمولد بمرماح الخيول والطبل والمزمار، حيث يأتي الزائرون من محافظات مصر لنحيي فعاليات في حضرة حب رسول الله، ويتخلل ذلك إنشاد ديني". ومع حلول ليل الاثنين، تهدأ أصوات التحطيب و"مرماح" الخيول قليلا، وتعلو الابتهالات والمدائح التي تظهر كلماتها حب رسول الإسلام، ومنها: "كم جميل حبيبي النبي، كم جميل". ووسط هذه الأجواء الروحانية الشعبية في الأقصر، تهلج ألسنة الحضور بذكر رسول الإسلام والصلاة عليه والحديث عن سيرته. وإلى جانب هذه الاحتفالية التي تتكرر سنويا، تشهد مختلف محافظات مصر فعاليات دينية عديدة، تقوم بها وزارة الأوقاف في المساجد، فضلا عن الشوارع التي تعج بشوادر بيع حلوى المولد الشهيرة. وسنويا، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي في 12 ربيع الأول حسب التقويم الهجري، بفعاليات عديدة أبرزها أكل الحلوى والاستماع للمدائح وحلقات الذكر، والتوسع في أعمال الخير على البسطاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :