تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، تقيم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، احتفالية بمناسبة الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى النصف الأول من القرن الهجري الأول، والنسخة المرممة هي من أندر وأقدم النسخ القرآنية على مستوى العالم. تقام الاحتفالية بعنوان "الجمهورية الجديده والحفاظ علي التراث"، في السادسة من مساء غد الأربعاء الموافق ٢٧ سبتمبر الجاري في مقر دار الوثائق بالفسطاط بجوار متحف الحضارة. برنامج الحفل تبدأ الاحتفالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من الذكر الحكيم يليها الكلمات الافتتاحية؛ وتشمل الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن المصحف وتاريخه ومراحل ترميمه، كما يقدم مركز الترميم بدار الكتب شرحا تفصيليا لمراحل الترميم والتجليد التي تمت بالكامل في معمل الترميم بدار الكتب المصرية. ويختتم الحفل بعروض دينية بالاشتراك مع كورال شباب مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا من إعداد وإخراج د. سامح صابر. نبذة عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية هي هيئة حكومية مصرية، تابعة لوزارة الثقافة، وإحدى المراكز الثقافية التي أُنشأت للمحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ وهي بمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور. أنشأت سنة 1870 على يد الخديوي إسماعيل. التاريخ كانت لدى الخديوي إسماعيل (1863- 1879) رغبةٌ في إنشاء «مكتبة عمومية»؛ لجمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف لحفظها وصيانتها من التلف؛ اقترح علي مبارك على الخديوي إسماعيل إنشاء دار كتب على نمط المكتبة الوطنية في باريس؛ حيث كان قد أعجب بها حينما أُرسل ضمن البعثة التي أُوفدت لدراسة العلوم العسكرية سنة 1844، أصدر الخديوي إسماعيل الأمر العالي رقم 66 بتأسيس دار الكتب (كانت تسمى الكتبخانة الخديوية المصرية) في 20 ذي الحجة 1286هـ (23 مارس 1870م) في سراي الأمير مصطفى فاضل باشا (شقيق الخديوي إسماعيل) في حي درب الجماميز. وجُعل لها ناظر وخدمة، وصار لها مفهرس من علماء الأزهر مسئول عن الكتب العربية، وآخر مسئول عن الكتب التركية، ونُظمت لها لائحة وضعت أسس الانتفاع بها. وكانت النواة الأولى لمقتنيات الكتب خانة الخديوية نحو ثلاثين ألف مجلد، شملت كتب ومخطوطات نفيسة، جُمعت من المساجد والأضرحة والتكايا ومكتبتي نظارتي الأشغال والمدارس.
مشاركة :