رحبت منظمة التعاون الرقمي بانضمام دولة قطر لتصبح العضو الرابع عشر في المنظمة التي يمثل أعضاؤها أكثر من نصف مليار نسمة. وسيساهم انضمام دولة قطر في زيادة قدرات المنظمة على تسريع الاقتصاد الرقمي العالمي، ويَعِد بتطوير المبادرات للطرفين نحو قيادة التطور نحو عالم رقمي متقدم ومترابط بفرص عادلة للجميع. وتعتبر دولة قطر من الدول الرائدة في الابتكار والتحول الرقمي محققة منجزات مبهرة في مسيرتها الرقمية خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت من الدول القيادية في مجالات عدة تشمل تطوير حلول المدن الذكية ودعم الشركات الناشئة المتخصصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والتقنيات المالية والخدمات اللوجستية، واستخدام الحلول الرقمية لتطوير مستقبل مستدام، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتُعتبر دولة قطر من الدول القيادية في التحول الرقمي ومستثمرًا كبيرًا في البنية التحتية الرقمية، حيث طورت واحدة من أكثر الشبكات سرعة وموثوقية للاتصال بالإنترنت. وفي هذا السياق، قال محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، أن هذه الخطوة تعكس التزام قطر الدائم بدعم الازدهار العالمي عبر التحول الرقمي والرغبة في مشاركة قدرات قطر في التكنولوجيا الرقمية مع مختلف الدول. وأضاف أن "قرار الانضمام إلى منظمة التعاون الرقمي يُعد جزءا من استراتيجيتنا لتعزيز دور قطر كفاعل رئيسي على المستوى الدولي في عالم التقنية والابتكار الرقمي، والسعي إلى تدعيم الأواصر من خلال التعلم المشترك وتبادل الخبرات، والعمل على تمكين الشباب ورواد الأعمال في المجالات الرقمية على المستويين الإقليمي والدولي". وسيؤدي انضمام دولة قطر إلى منظمة التعاون الرقمي إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والتكنولوجيا والحلول المبتكرة، وبالتالي تنويع وتسريع نمو اقتصادها الرقمي وفتح آفاق جديدة لدخول أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال شبكة الدول الأعضاء في المنظمة. من جانبها رحبت سعادة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى بانضمام قطر إلى المنظمة، قائلة: "دولة قطر هي من الدول القيادية عالميا التي قامت بتسخير الابتكار الرقمي لتطوير التقدم الاقتصادي والاجتماعي. ويعكس انضمامها إلى منظمة التعاون الرقمي التزامها ودعمها نحو رؤية مشتركة ترتكز على التعاون كوسيلة لتسريع نمو الاقتصاد الرقمي. ونؤمن بأن عضوية قطر ستكون عاملا مسرعا لدور المنظمة كجهة داعمة موثوقة في التعاون الرقمي العالمي مع الجهات المتعددة. ونتطلع قدما إلى التعاون عن كثب مع دولة قطر ومشاركة المعرفة وأفضل الممارسات لتبني حلول تحويلية رقمية تطلعية قابلة للتوسع من شانها المساهمة بسد الفجوة الرقمية. نحن مستعدون للقيادة سويا وتحقيق التنمية الرقمية المستدامة للجميع". وتعمل منظمة التعاون الرقمي مع قادة الحكومات لتبادل الخبرات وتعزيز البنية التحتية المثلى والسياسات والتشريعات لتحفيز النمو السريع والشامل والعادل للاقتصاد الرقمي. وتلتزم المنظمة بالعمل مع جميع الدول الأعضاء لإبراز التعاون الرقمي، وإيجاد عالم رقمي شامل وتمكين الازدهار الرقمي للجميع. محمد المناعي ديمة اليحيى
مشاركة :