برنامج ثري بالإبداع والمعرفة، تقدمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لأفراد المجتمع كافة، من خلال «مدارس الحياة» التي تكشف خلال أكتوبر المقبل عن جماليات الخط وأسراره، لينعش المشروع بما يتضمنه من فعاليات متنوعة أروقة مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والطوار، والمنخول، وكذلك مكتبة حتا العامة، متيحاً لأصحاب المواهب الناشئة فرصة تطوير وصقل مهاراتهم في فنون الخط العربي. ويتضمن برنامج «مدارس الحياة» الذي يقام تحت مظلة «بينالي دبي للخط» 15 ورشة باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب ورشة بالخط الياباني، ستتيح لزوار مكتبة الصفا للفنون والتصميم إمكانية التعرف على حيوية خط الرقعة، وأسراره وجوانبه الإبداعية في رسم وتكوين الكلمات، وذلك عبر سلسلة من ورش العمل التفاعلية يشرف عليها الخطاط محمد التميمي، ويبرز فيها مميزات وروائع هذا الخط واستخداماته في صياغة وكتابة الحروف. كما سيتعرفون ضمن ورشة «صياغة الحروف والتعبير الإبداعي» على عملية تصميم وصنع الحبر الخاص بفن الخط مع التركيز على الجوانب الإبداعية والفنية والخطوات الأساسية لإنشاء أشكال الحروف، بينما يتعلمون في ورشة «توصيل الحروف وتكوين الكلمات» طرق الربط بين الحروف، بالإضافة إلى استكشاف أدوات الخط وتقنياته المختلفة، مثل القصبة واستخداماتها، وتقنية القص الدقيقة وطرق اختيار وتحضير الأقلام المعدنية التي تساعدهم في التركيز على الجوانب الفنية والإبداعية للخط، وتمكينهم من تكوين جمل متكاملة باستخدام خط الرقعة. وفي الوقت نفسه، تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم ورشة «الخط الكوفي الهندسي» التي تبين مميزات ودقة الخط الكوفي في تشكيل الحروف ودمجها داخل مربعات متداخلة، إلى جانب ورشة «الخط الياباني»، وفيها سيطلع المشاركون على طرق كتابة الحروف الأبجدية اليابانية المعروفة باسم «هيراغانا» والتي تمتاز بحيويتها ومرونتها. وتستضيف مكتبة الطوار مجموعة ورش تتيح للمبتدئين تعلم أساسيات فن الخط والرسم الخطي المتقدم، ما يمكنهم من استكشاف أشكال الخط العربي وتطوير مهاراتهم في الكتابة التعبيرية، فيما يمكن لرواد مكتبة المنخول عبر ورشة «الخط الإنجليزي: سحر الطين» تعلم تقنيات فن الخط باللغة الإنجليزية واستخدامه على السيراميك، كما سيتعرفون على تاريخ الحروف وكيفية انتقالها عبر العالم. وفي المقابل، تستضيف مكتبة حتا العامة ورشة «فن الخط العربي: إبداع وتفوق»، يقدمها الخطاط زيد الأعظمي، وفيها سيتمكن المشاركون من التعرف على قدرة اللغة وإمكاناتها في إثراء محتوى النصوص العربية إلى جانب فن الحروفيات، وكيفية الارتقاء بشكل الحرف إلى أعلى مستويات الجمال من خلال بنيته البصرية وعناصره المتكاملة، إلى جانب العديد من ورش العمل التي تستعرض روائع الخط وجمالياته. يذكر أن ورش عمل «مدارس الحياة» التثقيفية كافة التي تستمر حتى مارس 2024، تقام تحت إشراف نخبة من الخبراء وأصحاب التجارب المميزة، حيث تعكس الفعاليات حرص «دبي للثقافة» على توفير بيئة مبتكرة في «مكتبات دبي العامة»، تحقيقاً لرؤية دبي الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.
مشاركة :