الأمين العام المساعد للشؤون السياسية: الجامعة العربية حريصة على تنفيذ مخرجات القمة العربية -الصينية الأولى

  • 9/26/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، استعداد الأمانة العامة للجامعة العربية على المُضي قُدمًا في التنسيق مع الجهات العربية والصينية المعنية لتنفيذ مخرجات القمة العربية -الصينية الأولى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تضمنتها وثائق القمة الثلاث، وغيرها من المجالات، التي سبق وأن نصت عليها البرامج التنفيذية لمنتدى التعاون العربي-الصيني. جاء ذلك في كلمة الدكتور منزلاوي اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية بمدينة شنغهاي، التي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وافتتحها مبعوث الرئيس الصيني للشرق الأوسط تشاي جون، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الصين والدول العربية والخبراء والمفكرين من الجانبين. ونوه في كلمته التي وزعتها الأمانة العامة للجامعة اليوم، بأهمية مجالات مخرجات القمة العربية -الصينية الأولى-التي عقدت في ديسمبر الماضي في الرياض، التي تتطلب من جميع المعنيين من الحكومات والقطاع الخاص مواصلة الجهود لتحقيقها على أرض الواقع، في إطار القوانين الجاري العمل بها في دولنا، وبما يُمكّن من تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية والصين. وجدد الدكتور منزلاوي، التأكيد على أهمية مبادرة "الحزام والطريق" وما تطرحه من فرص واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة والتنمية المستدامة، والعمل على بناء المجتمع العربي -الصيني للمستقبل المشترك، بما يسهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وأعرب عن تطلعه إلى الاستماع إلى أفكار ومقترحات الخبراء والمفكرين العرب والصينيين حول البنود المطروحة على جدول أعمال المنتدى، وما سوف يُسفر عنه ذلك من خلاصات لكي يسترشد بها صانعو القرارات في وضع السياسات والإجراءات التنفيذية المناسبة، متمنيًا أن يحقق هذا المنتدى أهدافه في دعم جهود التنمية في الدول العربية والصين. وقال إن الجانبين تمكنا من الارتقاء بآليات هذا المنتدى إلى مستوى القمة، وذلك بعقد القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة، وكانت قمة ناجحة ومتميزة، بحضور كبير من قادة الجانبين، وبما أسفرت عنه من نتائج هامة تمثلت في إعلان الرياض الصادر عن القمة، ووثيقة الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ووثيقة تعميق الشراكة الإستراتيجية العربية الصينية من أجل السلام والتنمية. وأشار إلى أن "إعلان الرياض" تضمن التأكيد بوضوح على أهمية الأخذ بعين الاعتبار والتقدير المساعي الصينية في الإسهام بنشر السلام والتنمية الدوليين، بما في ذلك الحوار الرفيع المستوى للتنمية العالمية، من خلال مبادرتي الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهما مبادرتا الأمن العالمي والتنمية العالمية اللتان تدعوان المجتمع الدولي إلى الاهتمام بملفات التنمية وإعادة النهوض بقضايا التنمية في العالم، ويحرص الجانبان على الدفع سويًا بالتعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية، والإسهام في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. ولفت إلى أنه تم الاتفاق على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي - الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة والحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين، والإسهام في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وأشاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، بموقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية، وبما تقدمه من مساعدات اقتصادية وإنسانية للشعب الفلسطيني، ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، متطلعًا لمواصلة هذا الدعم الإنساني وتلك المواقف السياسية، بما في ذلك دعم مطلب دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وشدد المنزلاوي، على أن الأزمات الإقليمية في المنطقة العربية، تستوجب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد الحلول السياسية لها وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، وتعزيز فرص الحل السياسي، ورفض التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية". وقال في هذا الإطار : ثمنت جامعة الدول العربية الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية وإيجاد حلول سلمية للأزمات، كما رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتأكيد على أن هذا الاتفاق يشكل خطوة إيجابية لحل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية ،كما تؤكد الجامعة العربية دعمها لمبدأ الصين الواحدة وحرصها على تعزيز علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات". وأوضح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، أن جدول أعمال الدورة الرابعة للمنتدى العربي للإصلاح والتنمية يتضمن بنودًا مهمة من بينها البحث في سبُل تنفيذ مخرجات القمة العربية -الصينية الأولى والعمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني-العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد؛ وكذلك تنفيذ مبادرة التنمية العالمية؛ والتعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، والدفع بمستوى التعاون العربي الصيني.

مشاركة :