أكد الباحث والمحلل السياسي الحسن أقرطيط أن ترأس جلالة الملك محمد السادس لثلاث جلسات عمل خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال إقليم الحوز "يعكس إرادة ملكية واضحة في النهوض بهذه المناطق". وأوضح أقرطيط في تصريح لموقع القناة الثانية أن الإجراءات الملكية التي تم الإعلان عنها في هذا الإطار "تراعي الأبعاد الإنسانية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا إلى أن الغلاف المالي الضخم الذي تم تخصيصه لتنفيذ هذه الإجراءات يجعل "من برنامج تأهيل المناطق المتضررة، برنامجا شاملا وطموحا". وأشار أقرطيط إلى أن "هذه المنطقة الجغرافية تمثل بالنسبة للمملكة المغربية نقطة ارتكاز أساسية للسياحة، حيث تعتبر المثلث الذهبي الذي يربط بين مراكش، أكادير، ورززات، وتارودانت"، مضيفا: "إلى جانب كونها نقطة جلب للسياحة، فهي غنية بتنوع موروثها الثقافي، وإرثها العمراني وخصوصيتها المناخية". وأكد أقرطيط أن برنامج تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال ليس "ظرفيا أو محدودا بالزمن، إذ أنه يتجاوز مواجهة تداعيات الزلزال، من إعادة إيواء الساكنة والإعمار، إلى فك العزلة عن المنطقة بشكل عام وتأهيل بنياتها التحتية، وبالتالي تحقيق الاندماج المجالي والترابي، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية". وكان جلالة الملك قد ترأس أول أمس الأربعاء جلسة عمل خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز. بميزانية توقعية إجمالية تقدر ب120 مليار درهم، على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى من البرنامج الستة أقاليم والعمالة المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات)، مستهدفة ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة. ويضم هذا البرنامج، الذي تم إعداده حسب مقاربة التقائية، وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل للمؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، مشاريع تهدف من جهة، إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، طبقا للتدابير الاستعجالية المقررة خلال اجتماع 14 شتنبر، ومن جهة أخرى، تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة. قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :