حلقة نقاشية لـ«تريندز» في كينيا

  • 9/27/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن المحطة الثالثة من جولته الأفريقية، نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية في العاصمة الكينية نيروبي، بالتعاون مع مركز التغير المناخي والهجرة والتنمية، ومركز السلام التابعين لمعهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، وذلك بمشاركة باحثين من الجانبين. وفي بداية الحلقة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» والدكتور حسن كانينجي، مدير معهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين منطقة الخليج العربي والقارة الأفريقية، وشددا على أهمية التعاون البحثي في مواجهة التحديات التي تواجه الجانبين، وفي مقدمتها قضايا تغير المناخ والتطرف والإرهاب، كما لفتا إلى أهمية مشاركة دول القارة في مؤتمر «كوب 28» المزمع تنظيمه في دولة الإمارات نهاية العام. وركز المحور الأول من الحلقة النقاشية على قضية التغير المناخي، حيث أكدت الدكتورة روزلين أوموندي، المدير المشارك لمركز التغير المناخي والهجرة والتنمية التابع لمعهد هورن، أهمية مؤتمر «كوب 28» في مكافحة ظاهرة التغير المناخي، مشيرة إلى أن الآمال معقودة على عليه للخروج بنتائج مبشرة تساهم في الحد من تداعيات التغير المناخي، وتضع حلولاً لعدد من القضايا ذات الصلة بالمناخ. بدوره، استعرض الدكتور محمد العلي جهود «تريندز» في مواجهة التغير المناخي، وكذلك جهوده الداعمة لمؤتمر «كوب 28»، عبر ما ينظمه من أنشطة تتضمن ندوات وورش عمل ومؤتمرات وفعاليات تعزز الوعي بخطورة هذه القضية، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا تتابع المستجدات وتطرح المبادرات بما يدعم المؤتمر ويحقق أهدافه. وشدد الدكتور العلي على أهمية المشاركة الفعالة للدول الأفريقية في مؤتمر «كوب 28»، مشيراً إلى أن رئاسة المؤتمر تحرص على أن تتيح الفرصة لجميع الدول والمؤسسات والجهات للمشاركة الفعالة فيه، مؤكداً أيضاً ضرورة طرح قضايا المناخ الأفريقية بشفافية تامة أمام المؤتمر، وفي مقدمتها صندوق الخسائر والأضرار، خاصة أن دول القارة هي الأقل مساهمة في انبعاثات الكربون، إلا أنها في الوقت نفسه الأكثر تضرراً من تغير المناخ، وتحتاج بحسب بعض الإحصائيات إلى نحو 2.7 تريليون دولار بحلول سنة 2030 لتمويل احتياجاتها المتعلقة بمواجهة تحديات تغير المناخ. مكافحة التطرف وتناول المحور الثاني من الحلقة النقاشية قضية مكافحة التطرف، وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، أن مركز تريندز في إطار التزامه بالقيام بدوره في تحصين المجتمعات في مواجهة الفكر الهدام، وإدراكاً للمسؤولية التي تقع على عاتقه في مواجهة ظاهرة التطرف، ورغبة منه في دعم الجهود الدولية والإقليمية التي تكافح هذه الظاهرة، يبذل جهوداً حثيثة من أجل تفكيك خطاب الجماعات المتطرفة، وفضح مخططاتها وأهدافها المغرضة. وأوضح أنه في إطار هذه الجهود، أسس «تريندز» برنامج دراسات الإسلام السياسي، الذي يعكف على إعداد موسوعة جماعة الإخوان المسلمين التي تتكون من 35 كتاباً وتصدر باللغة العربية وتتم ترجمتها إلى أكثر من لغة، في مقدمتها اللغتان الإنجليزية والفرنسية، كما ينظم المركز منتدى سنوياً يحرص خلاله على استقطاب مجموعة من أبرز الخبراء في شؤون الجماعة، وكل ذلك بهدف تفكيك خطاب الجماعة ومواجهة أفكارها الهدامة وفق قاعدة مواجهة الفكر بالفكر ومقارعة الحجة بالحجة. بدوره، تناول شيخ رمضان أيولا مدير مركز التسوية المستدامة للنزاع «مركز السلام»، التابع لمعهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية، قضية التطرف والإرهاب في شرق أفريقيا وكيفية صنع السلام، مؤكداً أهمية العمل على تفتيت مفاهيم الفكر المتطرف ومفاهيمه بأشكاله كافة. وأضاف أن مواجهة الأيدولوجية تتم من خلال تفكيك الأفكار والمراجعة الفكرية.

مشاركة :