ولادة طارئة وموقف إنساني يوقفان تنفيذ حبس سيدة سنة

  • 9/27/2023
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تفاجأ‭ ‬زوج‭ ‬اثناء‭ ‬تواجده‭ ‬رفقة‭ ‬زوجته‭ ‬‮«‬عربية‭ ‬الجنسية‮»‬‭ ‬بمكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬من‭ ‬‮«‬السلمانية‮»‬‭ ‬تطلب‭ ‬الحضور‭ ‬لتسجيل‭ ‬مولوده‭ ‬الجديد،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬حاول‭ ‬اقناع‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬برفقته‭ ‬وهناك‭ ‬سوء‭ ‬فهم‭ ‬في‭ ‬الموضوع،‭ ‬تمسك‭ ‬المتحدث‭ ‬بأن‭ ‬بيانات‭ ‬زوجته‭ ‬هي‭ ‬المسجلة‭ ‬كأم‭ ‬للمولود‭ ‬الجديد،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬مفرا‭ ‬إلا‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬السلمانية،‭ ‬ويكتشف‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬قدمت‭ ‬بطاقة‭ ‬هويتها‭ ‬لصديقتها‭ ‬التي‭ ‬ولدت‭ ‬بشكل‭ ‬طارئ‭ ‬ظنا‭ ‬منها‭ ‬أنها‭ ‬تساعدها‭ ‬في‭ ‬انهاء‭ ‬إجراءات‭ ‬الولادة‭ ‬المتعثرة‭. ‬ وتعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السيدة‭ (‬عربية‭ ‬33‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬تفاجأت‭ ‬بمكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬من‭ ‬صديقتها‭ ‬تطلب‭ ‬إغاثتها‭ ‬كونها‭ ‬وضعت‭ ‬رضيعها‭ ‬في‭ ‬منزلها‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬معها‭ ‬وأن‭ ‬الرضيع‭ ‬يحتاج‭ ‬لعناية‭ ‬طبية‭ ‬عاجلة،‭ ‬حيث‭ ‬توجهت‭ ‬إليها‭ ‬وتم‭ ‬استدعاء‭ ‬الإسعاف‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬ونظرا‭ ‬لكون‭ ‬أم‭ ‬الرضيع‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية،‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬صديقتها‭ ‬تقديم‭ ‬بطاقة‭ ‬هويتها‭ ‬لطاقم‭ ‬الإسعاف‭ ‬لإنهاء‭ ‬الإجراءات‭ ‬فقط‭ ‬فوافقت‭ ‬الأخيرة‭ ‬ظنا‭ ‬منها‭ ‬أنها‭ ‬تقدم‭ ‬المساعدة،‭ ‬وانطلقت‭ ‬سيارة‭ ‬الإسعاف‭ ‬تحمل‭ ‬الأم‭ ‬والرضيع‭ ‬وبطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صديقتها‭.‬ وبعد‭ ‬الوصول‭ ‬للمستشفى‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬للرضيع‭ ‬والأم‭ ‬التي‭ ‬استكملت‭ ‬الإجراءات‭ ‬ببطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صديقتها‭ ‬واستكملت‭ ‬المستشفى‭ ‬الإجراءات‭ ‬وصولا‭ ‬للاتصال‭ ‬بزوج‭ ‬صاحبة‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬الذي‭ ‬توجه‭ ‬رفقة‭ ‬زوجته‭ ‬لاستيضاح‭ ‬الأمر،‭ ‬فأقرت‭ ‬زوجته‭ ‬بأنها‭ ‬قامت‭ ‬بتسليم‭ ‬بطاقة‭ ‬هويتها‭ ‬لصديقتها‭ ‬بسبب‭ ‬إنساني‭ ‬واستعمالها‭ ‬لسيارة‭ ‬الإسعاف‭.‬ حيث‭ ‬أسندت‭ ‬النيابة‭ ‬للمتهمتين‭ ‬أنهما‭ ‬بدائرة‭ ‬أمن‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬استعملت‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬باسم‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬وانتفعت‭ ‬بها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬أن‭ ‬قدمتها‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬بينما‭ ‬وجهت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬أنها‭ ‬اشتركت‭ ‬بطريق‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها،‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬بتسليمها‭ ‬إلى‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى؛‭ ‬وذلك‭ ‬لاستعمالها‭ ‬والانتفاع‭ ‬بها‭ ‬بغير‭ ‬وجه‭ ‬حق‭.‬ وخلال‭ ‬جلسات‭ ‬المحاكمة‭ ‬دفع‭ ‬المحامي‭ ‬علي‭ ‬عياد‭ ‬في‭ ‬مرافعته‭ ‬بأن‭ ‬موكلته‭ (‬المتهمة‭ ‬الثانية‭) ‬ارتكبت‭ ‬الواقعة‭ ‬كموقف‭ ‬إنساني،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬كان‭ ‬حرجا‭ ‬ورغبت‭ ‬موكلته‭ ‬في‭ ‬إنقاذها‭ ‬وإنقاذ‭ ‬الجنين؛‭ ‬لكونها‭ ‬شاهدتها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬ولادة‭ ‬والدماء‭ ‬تنزف،‭ ‬حيث‭ ‬انتهت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬معاقبة‭ ‬المتهمتين‭ ‬بالحبس‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬فيما‭ ‬أمرت‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬للمتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬بأنه‭ ‬نظرا‭ ‬لظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬ترى‭ ‬بأخذ‭ ‬المتهمتين‭ ‬بقسط‭ ‬من‭ ‬الرأفة‭ ‬عملا‭ ‬بنص‭ ‬المادة‭ ‬72‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭.‬ وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ونظرا‭ ‬لظروف‭ ‬الدعوى‭ ‬وماضي‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬الاجرام‭ ‬فإن‭ ‬المحكمة‭ ‬ترى‭ ‬الأمر‭ ‬بوقف‭ ‬العقوبة‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬صيرورة‭ ‬الحكم‭ ‬النهائي‭ ‬عملا‭ ‬بالمادتين‭ ‬81‭ ‬و83‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬وعليه‭ ‬قضت‭ ‬غيابيا‭ ‬بحبس‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬وحضوريا‭ ‬بحق‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬بحبسهما‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬وأمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬بحق‭ ‬المتهمة‭ ‬الثانية‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭.‬

مشاركة :