أوضح استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف :أن هناك عدد ساعات نوم صحية يجب أن يحصل عليها طلاب المدارس بمختلف المراحل يومياً حتى ينعكس ذلك ايجاباً على مستواهم الدراسي ، مبيناً أن عدد ساعات النوم الطبيعية للطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية، يجب أن يتراوح بين 9 و11 ساعة ، بينما عدد ساعات النوم للمرحلتين المتوسطة والثانوية ينبغي أن يكون بين 8 و10 ساعات يوميًّا. وأشار إن النوم الصحي بعدد ساعاته المحددة وجودته يساعد على زيادة التحصيل العلمي ، ويقلل نسبة الغياب عن المدرسة ، كما يقلل الشعور بالنعاس خلال اليوم. وأكد بأنه يقلل الاضطرابات الهضمية والغذائية المرتبطة بقلة النوم (مثل السمنة) وتابع “الشريف”: هناك بعض التأثيرات تبدو واضحه عند عدم حصول الطلاب والطالبات على عدد ساعات نوم كافية ومنها شحوب الوجه والشعور بالنعاس طول اليوم ، وتقلبات المزاج ، وصعوبة التعلم والتذكر والتفكير جيدًا ، وزيادة احتمالية الإصابة بالحوادث عند ممارسة الأنشطة الحركية أو القيادة ، وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض ، وفقدان الشعور بالحماس ، وزيادة الوزن ، وضعف الثقة بالنفس. وأضاف: هناك العديد من الدراسات التي شددت على أهمية نوم الطلاب في وقت مبكر ، إذ حذرت دراسة أميركية من أن اضطرابات النوم تؤثر سلبيا على أداء طلاب المدارس ، ودرس الباحثون أنماط النوم اليومية لعدد من الطلاب لمدة 30 يومًا، بهدف كشف العلاقة بين ساعات ونوع ووقت النوم من جهة، والتحصيل العلمي لدى الطلاب من جهة أخرى ، ووجدوا أن أنماط النوم غير المنتظمة، وأوقات الاستيقاظ غير المتناسقة، ينتج عنها أداء أكاديمي ضعيف لدى الطلاب أثناء الدراسة والامتحانات، مقارنة مع من ينامون بانتظام ، كما وجدوا أن اضطرابات النوم تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا في تنظيم النوم ، وأكدوا أن التدخلات القائمة على الضوء، بما في ذلك زيادة التعرض للضوء أثناء النهار، وقلة التعرض للضوء الذي ينبعث من الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية قبل النوم، قد تكون فعالة في تحسين نوعية النوم. ونصح “الشريف ” جميع الطلاب والطالبات بالابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية بعد الساعة الرابعة عصراً ، وتجنب تناول المأكولات الدسمة قبل النوم ، والانتهاء من جميع الواجبات المدرسية قبل حلول الليل حتى لا يضطر الطالب للسهر ، وعدم استخدام الهاتف الذكي أو الحاسب الآلي قبل النوم؛ لأن ذلك يعمل على تنبيه الدماغ، وبالتالي يخل بموعد النوم ، وأداء تمرينات رياضية مساءً وليس قبل وقت النوم مباشرة ، وخلق بيئة نوم مريحة وذات درجة حرارة مناسبة ، ويجب أن تكون الأنوار في غرفة النوم خافته حتى تهدئ الأعصاب وتسترخي العضلات استعدادًا للنوم ، والمحافظة على نظام النوم الاعتيادي حتى في نهاية الأسبوع ، عدم وضع التلفاز والأجهزة الإلكترونية الأخرى في غرف النوم.
مشاركة :