محمود جمال - مباشر:ارتفعت معظم أسواق الأسهم في دول الخليج ومصر، بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تزايد عمليات شراء انتقائية ببعض الشركات المدرجة ذات الأداء المالي القوي وذات الثقل بالمؤشرات مع تزايد التوقعات باستمرار نفس النمط من الأداء حتى حلول عطلة المولد النبوي. وفي نهاية التعاملات اليومية استطاع مؤشر سوق الأسهم السعودي "تاسي" أن يكسر حاجز التراجعات المتتالية السابقة ليرتفع بنسبة 0.37 بالمائة بالغاً 10918.24 نقطة. وأوضح إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لـ"معلومات مباشر"، أن مؤشرات أسواق المنطقة تراوح مكانها منذ بداية سبتمبر الجاري متأُثرة بالأسواق العالمية التي يتابع مستثمروها التصريحات بعودة سياسية التشديد النقدي. أما بالنسبة للسوق السعودي، فتوقع الفيلكاوي أن يستمر تحت الضغط على الرغم من ارتفاعه اليوم في ظل ظهور توقعات اقتصادية جيدة. ورجح أن يظل تحت مستوى 11000 نقطة إلى أن يتم الكشف عن توقعات خاصة بنتائج أعمال الشركات بالربع الثالث من العام الجاري. بدوره، أوضح مستشار أسواق المال العالمية محمد مهدي عبدالنبي لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق العالمية تتجه مؤشراتها للتصحيح الفني ولذلك قد يستمر الأداء الباهت لأسواق المنطقة لما بعد إجازة المولد النبوي التي يحل موعدها الرسمي بأغلب دول الخليج قبل نهاية الأسبوع الجاري. وأكد أن أسواق المنطقة أصبح معامل ارتباطها بنظيراتها العالمية مرتفعاً للغاية وخصوصاً بالفترة الأخيرة لاسيما في ظل زيادة التوقعات بشأن ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي. وفي نهاية تعاملات اليوم أيضاً، لم يستطع سوق دبي المالي التماسك فوق أعلى مستوياته منذ يوليو 2015 وتراجع، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، فيما ارتفعت مؤشرات قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان. وأما بالنسبة للبورصة المصرية فقد سجلت مستوى قياسياً جديداً مع تحرك محدود لأسهمها القيادية ونزول باقي الأسهم المتوسط والصغيرة الحجم. وأشار الدكتور حسام غايش الخبير الاقتصادي لـ"معلومات مباشر"، إلى أن البورصة المصرية على مشارف تصحيح طبيعي قد يدفعها لمستوى 19000 نقطة مع تزايد عمليات بيعية بالجلسات الأخيرة بالأسهم غير القيادية وبعض القيادية أيضاً. ولفت إلى أن ذلك النزول سيكون طبيعياً ومن سمات الأسواق، مشيراً إلى أنه على المدى البعيد فإن البورصة المصرية لديها مستهدفات إلى منتصف عام 2024 الوصول لمستوى 24000 نقطة. يشار إلى أنه على المستوى السنوي ومنذ بداية العام تواصل أغلب الأسواق الأداء المتباين مع تعرض معظمها لعمليات ضغط بيعي على المستوى الشهري حيث يسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" منذ بداية العام وحتى تاريخه ارتفاعاً بنسبة 4.3 بالمائة، وقفز في ذات التوقيت مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 24.5 بالمائة، ويصعد مؤشر بورصة البحرين 2.24 بالمائة. فيما هبطت مؤشرات السوق الأول الكويتي ومؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بتراجعات سنوية تتراوح ما بين 4 إلى 7 بالمائة، كما يسجل أيضاً مؤشر بورصة قطر تراجعاً 3.3 بالمائة، ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.8 بالمائة. وأما البورصة المصرية فيبقىمؤشرها الرئيسي الثلاثيني الأكثر ارتفاعاً منذ تحرك سعر الصرف الأخير في يناير من العام الجاري حيث يسجل في تلك الفترة مكاسب تتجاوز 39 في المائة. للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
مشاركة :