هل زيادة تقلبات "وول ستريت" يسيل لعاب المستثمرين الأجانب لبورصات الشرق الأوسط؟

  • 9/27/2023
  • 14:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمود جمال - مباشر: مازال الأداء المائل للهبوط يسيطر على أغلب بورصات منطقة الشرق الأوسط قبل نهاية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري تأثرًا بزيادة التقلبات بالأسواق العالمية مع ارتفاع مؤشر الخوف في "وول ستريت" لأعلى مستوياته منذ مايو الماضي تزامنا مع هبوط الأسهم الأمريكية لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع عودة التكهنات بحدوث ركود نتيجة للتشديد النقدي في ظل ارتفاع معدلات أسعار الفائدة لأعلى مستوى لها في 22 عاماً. ووسط استمرار موجة التقلبات الحادة بأسواق الأسهم الأمريكية بالجلسات الأخيرة الماضية ارتفعت قراءة مؤشر الخوف إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 4 شهور في إشارة إلى زيادة حدة المخاوف المستثمرين، ولكن عودة الارتفاع للمؤشر تؤشر على اقتراب حدوث نهاية لموجة تصحيح بتلك الأسهم وهو الأمر الذي قد يكون قبل نهاية العام الجاري بأسابيع قليل. وبصفة عامة يقيس مؤشر الخوف مدى مخاوف الأسواق من حدوث تقلبات قوية في الأسواق أو اضطرابات غير متوقعة بسبب اتباع سياسات غير حكيمة من قبل السياسة المالية أو النقدية وذلك من خلال قياس رهانات المستثمرين في الأسواق بالوقت الحالي. ولكن التقلبات التي لم تنتهِبعد بالأسواق العالمية وخصوصا بالأمريكية والتي قد تمتد إلى نهاية العام الجاري قد تعزز من جاذبية المستثمرين الأجانب وزيادة سيولتهم ببورصات الشرق الأوسط وفي مقدمتها مصر التي تتسم بأسعار مغرية مقارنة بتقيم الأسهم على أساس قيمة العملة المحلية وأداء الشركات الكبرى، بحسب محللون لـ"معلومات مباشر". والبورصة المصرية يبقى مؤشرها الرئيسي الثلاثيني الأكثر ارتفاعاً منذ تحرك سعر الصرف الأخير في يناير من العام الجاري حيث يسجل في تلك الفترة مكاسب تتجاوز 39 في المائة كبير استراتيجيي الأسواق في شركة "أوربكس" عاصم منصور، أوضح لـ"معلومات مباشر"، أنه بالرغم من ارتفاع مؤشر الخوف لأعلى مستوى له منذ مايو الماضي إلا أنه لا يزال منخفضًا مقارنة بمستوياته التي بلغها في أعقاب جائحة كورونا ولهذا من المتوقع ألا تتعرض أسواق الأسهم إلى ضغوط بيعية قوية على الصعيد العالمي وخاصة أن البنوك المركزية باتت تقترب من إنهاء وتيرة التشديد النقدي مما سيسمح لأسواق الأسهم العالمية تحقيق مكاسب في حال حافظت الشركات الكبرى على مكاسبها الحالية. وأشار إلى أن الأسعار المتدنية للأسهم العربية جعلت منها عامل جذب كبير لبعض المستثمرين بالأسواق العالمية. يشار إلى أنه مع التراجع الطفيف على المستوى السنوي ومنذ بداية العام ببورصات العالم فقد واصلت أغلب الأسواق الأداء المتباين مع تعرض معظمها لعمليات ضغط بيعي حيث يسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" منذ بداية العام وحتى تاريخه ارتفاعاً بنسبة 4.3 بالمائة، وقفز في ذات التوقيت مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 24.5 بالمائة، ويصعد مؤشر بورصة البحرين 2.24 بالمائة. فيما هبطت مؤشرات السوق الأول الكويتي ومؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بتراجعات سنوية تتراوح ما بين 4 إلى 7 بالمائة، كما يسجل أيضاً مؤشر بورصة قطر تراجعاً 3.3 بالمائة، ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.8 بالمائة. بدوره، أشار الدكتور ماجد فتوح، خبير الأسواق المالية، إلى أن أغلب أسواق المال بالشرق الأوسط وبمقدمتها بورصتا مصر ودبي في مرحلة من الناحية الفنية تسمى "تأكد الصعود" وبالتالي هناك من المكاسب التي تحملها الأسهم المدرجة عربيًا عن العالمية في الوقت الحالي وذلك على امتداد زمني قد يصل إلى شهرين تقريبُا من الأن فصاعدًا. وأوضحأن بورصتا دبي ومصر على سبيل المثال لازالت امامهم فرصة لحصد مزيد من الارتفاعات القوية ولذلك هي جاذب للمستثمرين الأجانب الذين يجدون تذبذبات عالية بالأسواق العالمية. وأوضح أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق تختلف حسب طبيعتها فى معدل قياس الخوف والطمع لدى مستثمريها حيث تتميز الأسواق التى تتداول أسهمها بأقل مكررات ربحية عن مثيلاتها بارتفاع مؤشر الخوف والعكس فى الأسواق التى تتميز أسعار أسهمها بفقاعات سعرية ومكررات ربحية عالية و التى يرتفع بها مؤشر الطمع والذى ينذر بقرب موجة تصحيحية على الأجل القصير. ومؤشر الخوف و الطمع هو أحد المؤشرات التى يمكن أن نتنبا بها لخركة السوق على المدى القريب من حيث طمع المستثمر الذى يصل بأسعار الاسهم لمستويات أعلى مما تستحق و العكس لمؤشر الخوف الذى يذهب بأسعار الاسهم إلى مستويات أقل مما تستحق. وأكد أيمن فودة،أن البورصة المصرية تتميز بمكررات ربحية هى الأقل فى المنطقة وخاصة أسهم المؤشر الرئيسي الذى يرتفع به مؤشر الخوف والذى يمر الآن بحركة صاعدة تصحبحا لبعض محررات ربحية الاسهم و كذلك الحال على الأسواق الخليجية مع بعض التباين على أسهم مؤشراتها وذلك على عكس السوق الأمريكى الذى يرتفع به مؤشر الطمع بدعم من أسهم التكنولوجيا التى وصلت مكررات ربحية بعضها للمئات. يشار إلى أن مكرر الربحية، أحد العوامل المهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية لأسواق المال بالمنطقة أو بصفة عامة، واحتسابه يكون من خلال تقسيم سعر الأسهم على الأرباح السنوية للشركات المدرجة. وكلما ارتفع مكرر الربحية لسهم، دلّ ذلك على أن المستثمرين يدفعون سعراً أعلى مقابل كل وحدة ربح، كما يعتبر مكرر الربحية من أكثر مقاييس تقييم الأسهم استخداماً نظراً لسهولة احتسابه وبديهية مفهومة. كما يذكر أنه لا يمكن الاعتماد فقط على مكرر الربحية كمقياس لاتخاذ القرارات الاستثمارية، بل لا بد من النظر إلى طبيعة الأرباح ومكوناتها، للتأكد من استمراريتها وفق النمط نفسه مستقبلا ومكرر الربحيةيصل بالأسواق الخليجية حاليا بين الـ15 -27 مرة فيما يصل متوسط مكررات ربحية الأسهم المصرية من 4 إلى 6 مرة مقارنة بمؤشرات الأسواق الأمريكية التي قد تصل إلى 14 أو 19 مرة وذلك مع إغلاق أمس الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر الجاري. للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: إنفوجرافيك.. أكبر 15 بنكاً خليجياً من حيث الأرباح بالربع الثاني 2023 تعرّف على أكبر 10 مصافي نفط في العالم بنهاية 2022 (إنفوجرافيك) إنفوجرافيك.. تعرّف على القيمة السوق للبورصات العربية خلال أسبوع لماذا تختار الشركات العالمية الإمارات مركزاً لإطلاق أعمالها بالشرق الأوسط؟ إنفوجرافيك.. أكبر 15 بنكاً خليجياً من حيث ودائع العملاء في الربع الثاني 2023 البحرين في المرتبة الـ 67 عالمياً ضمن مؤشر الابتكار العالمي 2023

مشاركة :