نقش الصغير أحمد العوضي (16 سنة) اسمه بحروف من ذهب 24 بحرينيًا في البطولات الدولية المفتوحة للبولينغ كأصغر لاعب في العالم يفوز بإحدى البطولات الدولية المفتوحة التي تكون ضمن أجندة الاتحاد الدولي للعبة بعد أن حقق لقب بطولة مملكة البحرين الدولية المفتوحة الرابعة عشرة التي اختتمت على صالة أرض المرح مؤخرًا وسط مشاركة أكثر من 100 لاعب ولاعبة من المحليين ومن المحترفين على مستوى العالم الذين دهشوا بالمستوى الراقي والقوي الذي قدمه العوضي منذ بداية انطلاق البطولة في أدوارها التمهيدية الأولى الذي احتل الصدارة بدون أي منازع من اللاعبين المحليين والمحترفين بمجموع 2970 خشبة رغم محاولات الكثير من اللاعبين المشاركين كسر هذا الرقم الذي يؤهله مباشرة إلى الانتقال إلى الدور النهائي الأول لأفضل 6 لاعبين من حيث المجموع إلا أنه لم يستطع أي من المشاركين كسر الرقم وظل العوضي في الصدارة حتى جاءت منافسات الجولة النهائية الأولى التي أكدت أفضلية العوضي بالصدارة والتأهل إلى المباراة النهائية الثانية والأخيرة بعد أن حقق مجموع 1486 خشبة وبجانبه الفلندي أوسكو بمجموع 1475 خشبة ثم البحريني يوسف فلاح بمجموع 1452 خشبة بعد منافسة ساخنة قوية من 12 لاعبًا من أمريكا وفلندا وكوبا وهونغ كونغ والامارات إلا أن البطل العوضي الصغير استطاع بهدوئه وتركيزه ودقته في التعامل مع نوعية تزييت الحارات واختيار الكرات المناسبة لكل محاولة وثباته في الأداء وتطبيق التعليمات الفنية التي تقدم له من الجهاز الفني استطاع بجدارة أن يحافظ على صدارته للبطولة حتى أن جاءت اللحظة الحاسمة والمنتظرة للبولينغ البحريني لتحقيق الحلم المنتظر وإعادة اللقب لمملكة البحرين الذي غاب عنها منذ عام 1994حتى 2015 ولم يحقق في تلك الفترة أي لاعب بحريني للقب، ولكن الشاب الصغير العوضي كان على الموعد لتحقيق الحلم بعد تأهله إلى المباراة النهائية وانتظاره الفائز من مباراة الفلندي أوسكو والبحريني يوسف فلاح والذي فاز بها الفلندي أوسكو بمجموع 179 مقابل 165 خشبة ليوسف فلاح في مباراة متواضعة من شوط واحد لاتليق بمستوى اللاعبين وخبرتهما الكبيرة في اللعبة. بينما ارتقى المستوى الفني في المباراة النهائية بين أحمد العوضي والمحترف الفلندي أوسكو وحبست الأنفاس في صالة أرض المرح التي اكتضت بالجماهير البحرينية وعشاق اللعبة خاصة بعد أن فاز الفلندي أوسكو بالشوط الأول بمجموع 234 مقابل 230 خشبة للعوضي، وكان على المحترف الفلندي أن يفوز بالشوط الثاني حتى يحقق اللقب، بينما البطل أحمد العوضي كان يحتاج فقط للفوز بشوط واحد حسب قانون البطولة الذي يتأهل إلى المباراة النهائية متصدرًا المنافسين تكون له الأفضلية، ولم يخيب العوضي ظن الجماهير والجهاز الفني ومجلس إدارة الاتحاد البحريني للعبة بعد أن قدم أفضل عروضه في الشوط الثاني واستطاع أن يلحق بالفلندي المحترف أوسكو الخسارة ونيل لقب البطولة بجدارة واستحقاق بعد أن حقق مجموع 233 خشبة مقابل 220 خشبة للفلندي أوسكو، بعدها عمّت الفرحة والسعادة صالة أرض المرح التي شهدت ولادة بطل جديد للبولينغ البحريني. وبطلنا الصغير أحمد العوضي لم يفز فقط بكأس البطولة الدولية وإنما كذلك فاز بالمركز الأول في نقاط التصنيف الآسيوي. يوسف فلاح وأسامة عبدالرحمن وإذا تحدثنا عن البطل الصغير أحمد العوضي وإنجازه الذي أضافه للرياضة البحرينية فلابد أيضًا أن نشيد باللاعب المميز يوسف فلاح الذي حقق المركز الثالث في البطولة، والذي يعتبر إنجازًا للبولينغ البحريني بحصوله على المركز الأول والثالث في البطولة. وكذلك لا بد أن نشيد بالمركز الحادي عشر الذي حققه اللاعب الشاب أسامة عبدالرحمن في هذه المشاركة التي شهدت مشاركة المحترفين المميزين، والمركز الـ 11 سيكون دافعًا للاعب لمواصلة التميّز وتحقيق المزيد من الانتصارات. نجاح اتحاد البولينغ يعتبر اتحاد البولينغ برئاسة عبدالله الدوسري وأعضاء مجلس الإدارة ولجنة المنتخبات برئاسة عبدالله رئيس ومدير المنتخبات خالد الخاجة وأعضاء لجنة المنتخبات هم الكاسب الأكبر في النسخة الرابعة عشرة من دولية المملكة؛ وذلك لأن جهود الاتحاد وخطط وبرامج لجنة المنتخبات الناجحة، قطفت ثمار عملها في خلق جيل جديد من الأبطال الشباب الذين حققوا نتائج مبهرة في هذه البطولة، المتمثلة في البطل أحمد العوضي وأسامة عبدالرحمن صاحب المركز الـ11 وأحمد الخاجة الذي حقق الشوط الشامل، وهؤلاء الأبطال الصغار هم الذين حققوا بطولة مجلس التعاون الخليجي للناشئين والمركز الثاني في بطولة الشباب، ولم يقتصر عمل اتحاد اللعبة على هؤلاء، وإنما هناك مجموعة أخرى من اللاعبين الصغار يعدهم ويؤهلهم للمشاركات القادمة. والمكسب الآخر لاتحاد البولينغ متمثل في المدرب المجتهد والطموح مسعود صابري مدرب منتخب الشباب الذي ظهرت بصماته واضحة على اللاعبين الشباب المشاركين في البطولة الدولية والنتائج الطيبة التي تحققت للبولينغ البحريني. وكذلك من مكاسب البطولة تأهل اللاعب الشاب عمر راشد ضمن أفضل 30 لاعبًا في الدور التمهيدي الثاني، لذا نتطلع عودته إلى منتخب الشباب من جديد؛ لأنه يمكن أن يكون مع زملائه العوضي وأسامة والخاجة مشروع بطل واعد ومشرق لمستقبل البولينغ البحريني. عودة البطولة لصالة أرض المرح خطوة ومبادرة طيبة من مدير صالة أرض المرح اللاعب المخضرم عادل راستي على التسهيلات التي قدمها للبطولة والتنسيق مع رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني للبولينغ أحمد النعيمي الذي كان يدير البطولة نيابة عن نائب رئيس الاتحاد حول إقامة البطولة على صالة أرض المرح وفق نظام العطاءات الذي جاء عرض صالة أرض المرح كأفضل العروض التي نالت موافقة اتحاد اللعبة عن بقية الصالات. ويُحسب لصالة أرض المرح المساهمة في نوعية تزييت الصالة للبطولة الدور الكبير في تحقيق اللاعبين البحرينيين للنتائج الطيبة وولادة بطل جديد في هذه الصالة التي شهدت بروز أكثر الأبطال البحرينيين منذ انشائها. دعم الاتحاد والشباب بعد المستوى الراقي الذي قدمه الشباب وأصحاب الخبرة من لاعبي المنتخب في هذه البطولة وبحضور أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر الذي شاهد النهائي وتوج الأبطال، أعتقد أن الاتحاد في حاجة إلى دعم إضافي لتأهيل منتخب الشباب والناشئين واشراكهم في الاستحقاقات الخارجية وفق خطط وبرامج علمية مدروسة وطموحة من أجل المزيد من الخبرة والنتائج المتميزة وإعداد منتخب يشرّف مملكتنا الغالية في المحافل الدولية. المصدر: عقيل السيد
مشاركة :