أعلن مجلس محافظة الأنبار غربي العراق أمس سيطرة مسلحين يجهل انتماءهم على جميع أحياء مدينة الفلوجة ومناطق الصقلاوية وأطراف مدينة الرمادي، كما سيطروا على جميع الدوائر الحكومية هناك. وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي إن "الشرطة المحلية في مدينة الفلوجة أخلت مقارها بالكامل بعد سيطرة المسلحين على مراكزها وجميع أحياء المدينة"، مبينا انه "لا نعرف حاليا هؤلاء هل هم من القاعدة أم من العشائر". وأضاف العيساوي أن "المسلحين سيطروا أيضاً على منطقة الصقلاوية والكرمة وأحياء عديدة في أطراف مدينة الرمادي"، مؤكدا أن "عامرية الفلوجة فقط بقيت حتى الآن تحت سيطرة العشائر والقوات الأمنية من الداخلية". ودعا أحمد الدليمي محافظ الانبار الى عودة الجيش الى مدينة الرمادي لمواجهة من وصفهم بالارهابيين. وأكد في تصريحات صحافية انه بمجرد إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي سحب قوات الجيش خرجت من وصفهم "المجاميع الارهابية" الى الشوارع. ودعا الدليمي القائد العام للقوات المسلّحة رئيس الحكومة المالكي، الى إعادة الجيش لمدن المحافظة لضبط الأمن والاستقرار فيها. ودفعت هذه التطورات نوري المالكي إلى تراجعه عن قرار سحب الجيش من مدن الانبار، معلنا عن ارسال قوات اضافية الى المحافظة. وقال المالكي بحسب ما جاء في خبر عاجل على تلفزيون "العراقية" الحكومي "لن نسحب الجيش بل سندفع بقوات اضافية"، وذلك استجابة "لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها". وفي محاولة لنزع فتيل التوتر الأمني في محافظة الأنبار بعيد فض الاعتصام المناهض له يوم الاثنين والذي استمر لعام فيها، دعا المالكي الثلاثاء، الجيش الى الانسحاب من المدن، في اشارة الى مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وتشهد هاتان المدينتان منذ فض الاعتصام اشتباكات بين الجيش ومجموعات مسلحة رافضة للتخلي عن الاعتصام وتضم مناصرين للنائب السني النافذ احمد العلواني الذي اعتقل السبت الماضي في الرمادي، تطورت أمس الى احراق مراكز للشرطة في هذه المدينة وتهريب سجناء من مديرية الشرطة في الفلوجة. وفي الإطار ذاته، أكد قائد القوات البرية العراقية الفريق الأول الركن علي غيدان أن قواته ستواجه أي ظهور للجماعات المسلحة وتنظيم (داعش) سواء في المدن أو المناطق الصحراوية. من جانب آخر، تمكنت القوات الأمنية في محافظة الأنبار من قتل ما يسمى ب"والي الأنبار" التابع لتنظيم (القاعدة) واعتقال أحد محرضي الفتنة في المحافظة. وقال مصدر امني إن " فرقة صقر الاستخبارات في الأنبار قتلت "والي الأنبار" وأحد مساعديه بعد الاشتباك معهم "، مؤكداً ان القوات الأمنية تمكنت من اعتقال أحد مروجي الفتنة الطائفية المدعو "عبد الله فرج الكبيسي" على طريق بغداد-الفلوجة".
مشاركة :