احتفل نادي الباحة الأدبي الثقافي باليوم الوطني الـ٩٣ .. من خلال حزمة من الفعاليات الوطنية، التي عبّرت عن ابتهاج أبناء الوطن بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا. وقد أقيم الاحتفال في (قصر ابن رقوش التاريخي) ببلدة (بني سار) شمال مدينة الباحة. حيث بدأ الحفل عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وأستمر حتى الساعة السادسة مساءً. في بداية الحفل ألقى رئيس النادي الأدبي الأستاذ حسن الزهراني كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة، التي تذكر الجميع بجهاد الملك المؤسس، وتضحياته مع رجاله في توحيد هذا الوطن العظيم. ثم ألقى البروفيسور عبد الرزاق بن حمود. قصيدة جميلة نالت استحسان الحضور بعدها بدأ اللقاء المفتوح مع الشيخ (عبدالعزيز بن رقوش) بعنوان – بين الملك عبدالعزيز وراشد بن رقوش – : حميمية وطدت الانتماء وعززت الولاء . ‏ حيث تحدث عن حزمة من الأضواء على تضاريس الوحدة الوطنية، التي قادها الملك عبدالعزيز رحمه الله، في سرد تاريخي رائع، وتوصيف وثائقي ناصع، تناول فيها ابن رقوش من خلال محاضرته حكمة وحنكة إدارة التأسيس، التي انتهجها الملك عبدالعزيز مع شيوخ القبائل وذوي التأثير الاجتماعي، مستعرضاً في هذا الجانب نماذج من المراسلات والوثائق، التي كان يبعثها الملك عبدالعزيز رحمه الله، إلى الشيخ راشد بن جمعان بن رقوش رحمه الله، محللاً فيها تلك الحميمية التي كانت تغمر أسطر تلك المراسلات، وعمق وحكمة مضامينها، ما يدلل على عبقرية الملك المؤسس، وإيمانه بالوحدة والتوحيد، ووضع أسس متينة لدولة ناهضة تجمع الشتات وتوحد الصفوف والقلوب . هذا، وقد رافق اللقاء عرض مرئي للوثائق والمراسلات. وبعد اللقاء بدأت المداخلات بكلمة البروفيسور معجب الزهراني، ثم قصيدة الشاعر فيصل الغامدي، فكلمة للبروفيسور عبدالله مخايش وكيل جامعة الباحة سابقاً. واختتم اللقاء بتكريم للشيخ عبدالعزيز بن رقوش، بدرع من نادي الباحة الأدبي. وقدمت أيضًا شهادة شكر وتقدير لمدير الجلسة، الأستاذ عبدالناصر بن علي الكرت، عضو مجلس المنطقة، ومدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة سابقا. الاحتفالية شهدت إقامة معرض للكتاب من إصدارات أدبي الباحة، نال اقبالًا واسعا من الحضور من كل الفئات والاعمار. ثم تجول الجميع في جنبات قصر ابن رقوش التاريخي الفسيح وملحقاته، وأبدوا أعجابهم بما رأوا.. وكان ملاحظًا الحضور النوعي والكثيف للقاء الثري الممتع. وفي السياق نفسه، أقيمت مساءً أمسية شعرية وطنية، بعد المغرب في منزل الشيخ عبدالعزيز بن رقوش، لعدد من الشعراء المبدعين، استمتع فيها الحضور بجميل القصيد، الذي تغنى بالوطن ورموزه ورجالاته، ومنجزاته الفاخرة. بعدها انتقل الجميع لتناول طعام العشاء. من جهته قال رئيس النادي الأدبي، الأستاذ حسن الزهراني: إن النادي تعوّد في مثل هذه المناسبات الخروج إلى المجتمع، والمواقع التاريخية والتراثية، لربط المناسبة بالمكان، ولمشاركة جميع فئات واطياف المجتمع. أخبار ذات صلة