توقع خبراء أن تصل نسبة سوق الشرق الأوسط من إجمالي مبيعات الساعات السويسرية الفاخرة حول العالم إلى 15 % في العام الجاري 2016، إلا أن ذلك لا يتضمن المبيعات المصنعة لعملاء الشرق الأوسط في باريس، لندن، أو أي مكان آخر، وسيكون لدولة الإمارات النصيب الأكبر من هذه المبيعات، كونها تحافظ على مكانة متقدمة ضمن أفضل 10 أسواق عالمية لاستيراد الساعات السويسرية الفاخرة، وذلك لما يتميز به سوق دولة الإمارات بكثرة عشاق الساعات ما يؤثر بشكل هائل على عالم الساعات الراقية ككل. وكانت الإمارات واحدة من أفضل الأسواق أداءً على الصعيد العالمي في قطاع الساعات السويسرية، وفقاً لإحصائيات الصناعة الصادرة عن رابطة صناعة الساعات السويسرية، حيث بلغ حجم صادرات الساعات السويسرية إلى الإمارات 999.41 مليون دولار في 2014، أي حوالي 5 أضعاف الرقم المسجل في عام 2000 وهو 177.22 مليون دولار وقال دافيد تراكسلر، الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية كوروم: إن مستقبل صناعة الساعات في المنطقة سيشهد ازدهاراً كبيراً في ظل مؤشرات نمو سوق مبيعات التجزئة في الخليج، مؤكداً أهمية سوق الإمارات بالنسبة للماركة كوروم وشهدت السوق الإماراتية، على غرار بقية الأسواق العالمية، تحولاً في أنماط الشراء خلال الأعوام القليلة الماضية، بَيْدَ أنه كان لافتاً تجدُد ثقة المستهلكين، محلياً وعالمياً، بالساعات السويسرية الثمينة، وهذا ما ظهر جلياً في تجدُد الإقبال على اقتناء ساعات كوروم الفاخرة ذات الكفاءة العالية، وحافظت الإمارات على مركزها الأول إقليمياً كأكبر مستورد للساعات السويسرية الفاخرة، ولتبقى الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط على قائمة الدول الأكثر استيراداً للساعات السويسرية. وأضاف تراكسلر، أصبح السوق الآن ناضجاً فيما يتعلق بحجم الساعات، وتعد الإمارات من أهم الأسواق لساعات كوروم. أصبحت الإمارات نافذة على عواصم العالم، وتوجد منافسة من قبل الشركات العالمية على عرض منتجاتها في المنطقة، وذلك للاستفادة من القوة الشرائية التي تستحوذ الدولة على جزء كبير منها سواء محلياً أو خليجياً. بدوره أكد جون مارك بونتروي، الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية روجيه دوبوي، أهمية سوق الإمارات وتحديداً إمارة دبي كبوابة اقتصادية مهمة لمنتجات الساعات الفاخرة، مشيراً إلى أهمية السوق حيث قال:على الرغم من التحديات الاقتصادية في الفترة الحالية إلا أننا نشعر بتفاؤل بأن المرحلة المقبلة ستشهد عودة لانتعاش سوق الساعات الفاخرة. وأضاف بونتروي، حققت دبي والإمارات نمواً كبيراً لتصبح واحدة من أهم أسواق العلامة، حيث يتسم عشاق الساعات في المنطقة بتقديرهم وتفضليهم الساعات الاستثنائية، وسوف يقدم بوتيكنا الجديد لعملائنا المميزين أجواء مناسبة للمشاهدة والاختيار من تشكيلة لأبرز موديلات ساعاتنا. وأكد كريم جربر، مدير علامة أوريس في الشرق الأوسط أن الإمارات بوصفها أحد الأسواق المهمة والرئيسية لصادرات الساعات السويسرية على مدى سنوات، فإنها تعد واحدة من أسرع الوجهات نمواً في قطاع الساعات الفاخرة، وتفيد الإحصائيات الصادرة عن رابطة صناعة الساعات السويسرية الفاخرة أن صادرات الساعات السويسرية إلى الإمارات ارتفعت بنسبة 8.9 % في 2014 وحافظت على مكانتها أيضاً في العام الماضي 2015. دبي تقود المبيعات أكد جون ماري سكالار، الرئيس التنفيذي ومدير الإبداع لدار الساعات السويسرية لويس موانيه على ثقته في سوق الإمارات وخاصة مدينة دبي التي تقود ارتفاع مبيعات منطقة الشرق الأوسط في سوق السلع الفاخرة بشكل عام. وأشاد بتميز الجهود التي تقوم بها دبي لتحتضن الشركات العالمية ولتوفر كل التسهيلات والسبل والمعايير لتنمية الأعمال، مؤكداً أن سوق دبي يتصدر المنطقة العربية بمنتجات الساعات الفاخرة، مشيراً إلى أن الإمارة توفر كل مقومات النهوض بهذا السوق، ومضيفاً أن دار الساعات الفاخرة ومن خلال شريكها داماس في دبي، تحقق نجاحات تضاف إلى سجلها في عالم الساعات منذ تأسيسها 1806 واختارت دبي لتحتفل أخيراً، بالمئوية الثانية للكرونوغراف.