كشف وزير مالية بريطانيا جورج أوزبورن أنه سيعلن عن تخفيضات أكبر للإنفاق العام الأسبوع الجاري من أجل حماية خطته الرامية للقضاء على عجز الموازنة من تداعيات ضعف الاقتصاد، فيما أوضحت صحيفة اندبندنت أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور لندن في أبريل القادم وسيحث الناخبين البريطانيين على تأييد بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي. وفي مقال نشر أمس (الأحد) حذر أوزبورن من أن التباطؤ في الصين وانخفاض أسعار النفط وتعديل أسعار الفائدة في بعض الدول فضلا عن عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط سيقود إلى أكثر الفترات ضبابية منذ الأزمة المالية. وقال: «إن الضبابية ستتفاقم إذا ما أسفر استفتاء يونيو القادم عن قرار بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «بيان الميزانية السنوي المقرر أن يصدر (الأربعاء) القادم سيتضمن خطوات لضمان التزام بريطانيا بخطته لإصلاح المالية العامة التي لا تزال تعاني من ضعف». وتابع: «لذا سيتوجب السعي لترشيد الإنفاق العام بصورة أكبر كي تنفق البلد في حدود إمكاناتها». ومن المقرر أن يحضر أوباما معرضا للتكنولوجيا في ألمانيا في أواخر أبريل. وبين مصدر للصحيفة اندبندنت أنه سيزور العاصمة البريطانية في ذلك الوقت تقريبا. في حين امتنع البيت الأبيض عن التعليق ولم يعط مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعليقا فوريا عندما اتصلت رويترز به. وكان أوباما قال سابقا إنه يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وتساعد في الحفاظ على شراكة ما بعد الحرب بين أمريكا وأوروبا. يأتي ذلك بينما يصوت البريطانيون في يونيو القادم بشأن ما إذا كانت بلادهم تبقى جزءا من أكبر تكتل تجاري في العالم. في الوقت الذي تشير فيه معظم استطلاعات الرأي إلى انقسام الناخبين مع وجود عدد كبير منهم لم يقرروا موقفهم بعد.