ثقافي / "ثقافة الترفيه..الدوافع والموانع" ندوة بمعرض الكتاب

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 04 جمادى الآخرة 1437 هـ الموافق 13 مارس 2016 م واس أكد عدد من الأكاديمين والمتخصصين في علمي الاجتماع والنفس أهمية الترفيه في حياة الإنسان، بوصفه مطلباً ضرورياً من مطالب الحياة، لافتين النظر إلى أن محاولة تجاهله والتعامل معه على أنه نوع من الترف أو الكماليات، أمر غير صحي ومنافٍ للفطرة، مما يتسبب في مشكلات على المستويين الفردي والاجتماعي، ويؤثر بالسلب على التعاطي مع باقي الأمورالحياتية. وأوضح د المتخصص في علم النفس الدكتور ميسرة طاهر خلال ندوة "ثقافة الترفيه..الدوافع والموانع"، التي أقيمت اليوم ضمن البرنامج الثقافي والعلمي بمعرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٦م، أن الترفيه أحد أهم طرق إزالة القلق، وبالتالي يشبع الحاجة للأمن، وهو أحد أهم وسائل استعادة التوازن النفسي كي لا تمل النفس. وربط طاهر بين الضحك والترفيه، معدداً فوائد الضحك، التي جاء من بينها،أن الضحكة الواحدة تتسبب بتحريك 17 عضلة في وجه الإنسان، وفوائد أخرى للجسم والعقل، وتحقيقه السعادة والسلام النفسي، وعلاجه العصبية، وجعله الشخص أكثرشباباً ووسامة وتجدداً، ناصحاً بأن لا يكون الترفيه مكلفاً لدرجة أن يرهق ميزانية الأسرة، ويحملها فوق طاقتها. وحول ما اذا كانت الحياة الجدية مطلباً شرعياً، أشار إلى أن ذلك غير صحيح ومرفوض، مستشهداً بحديث "ساعة وساعة"، والعديد من الأحاديث النبوية الدالة على ذلك، مبيناً أن مفهوم العبادة في الإسلام مفهوم شامل، لا ينحصر في صلاة وصيام، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمح بأن تتجاوز بقية جوانب الحياة، بل أكد على مفهوم التوازن. من جهتها، تحدثت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة نورة بنت إبراهيم الصويان عن محور "المجتمع السعودي والترفيه"، وقالت إن التعامل مع مسألة الترفيه والوقت الحر ما زال إلى حد كبير يخضع لمنطق توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة، والثقافة المحيطة تؤثر بالتأكيد على طبيعة العلاقات بين الزوجين والأسرة ككل، مشيرةً إلى أن موقف ونظرة الأسر للترفيه يعتمد على الإطار المرجعي لكل أسرة. وأوضحت أن هناك من ينادون بنظرية "لا للعمل والإنجاز والإيجابية في الحياة، ويسعون لتقديس فكرة الموت والتشجيع عليه، والتأكيد على تفاهة الحياة الدنيا والسعي إلى التعويض في الحياة الآخرة"، وعلّقت على ذلك بمقولة "كلما حرم الشخصمن ممارسة الحياة زاد تعطشه لممارسة الموت". وترى الدكتورة الصويان بأن المجتمع بحاجة إلى بناء منظومة ثقافية جديدة تنطلق من حب الحياة والإقبال عليها. من جهته تناول الدكتور محمد الدحيم الترفيه من زاوية فلسفية، وكيف يضيف لحياة الإنسان، وما يتركه تراكم إهماله من سلبيات وأخطاء في الحياة عموماً. // انتهى // 00:25 ت م was.sa/1477368

مشاركة :