مجتمـع المسـتقبل المشـترك للبشـرية.. خطة الصين لبناء مستقبل أفضل للعالم

  • 9/28/2023
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬الـ26‭ ‬سبتمبر‭ ‬أصدرت‭ ‬الصين‭ ‬كتابا‭ ‬أبيض‭ ‬حول‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭: ‬مقترحات‭ ‬الصين‭ ‬وإجراءاتها‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬الدلالات‭ ‬الآيديولوجية‭ ‬والممارسات‭ ‬الحية‭ ‬لمفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭. ‬ قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬طرح‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬مفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية،‭ ‬حيث‭ ‬أجاب‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬العالم‭ ‬وسؤال‭ ‬التاريخ‭ ‬وسؤال‭ ‬العصر‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬أين‭ ‬تذهب‭ ‬البشرية‮»‬،‭ ‬وقدم‭ ‬مساهمة‭ ‬صينية‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬الموطن‭ ‬المشترك‭ ‬وخلق‭ ‬مستقبل‭ ‬مزدهر‭ ‬أفضل‭ ‬للجميع‭.‬ على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية،‭ ‬تم‭ ‬إثراء‭ ‬وتطوير‭ ‬مفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬وتقدمت‭ ‬ممارساته‭ ‬بشكل‭ ‬مطرد‭ ‬وترسخ‭ ‬جذوره‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭. ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬هو‭ ‬خيار‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منه‭ ‬لفهم‭ ‬قانون‭ ‬التاريخ‭ ‬ودفع‭ ‬تنمية‭ ‬البشرية‭ ‬وهو‭ ‬اتجاه‭ ‬صحيح‭ ‬لمواكبة‭ ‬تيار‭ ‬العصر‭ ‬وتحسين‭ ‬الحوكمة‭ ‬العالمية‭ ‬وهو‭ ‬واجب‭ ‬ضروري‭ ‬للالتزام‭ ‬بالتنمية‭ ‬السلمية‭ ‬والسعي‭ ‬وراء‭ ‬التعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭. ‬ في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬يمر‭ ‬العالم‭ ‬بتغيرات‭ ‬كبيرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬منذ‭ ‬مائة‭ ‬سنة‭ ‬وتتعايش‭ ‬الآمال‭ ‬والتحديات‭. ‬عند‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬الخيارات‭ ‬التاريخية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬التضامن‭ ‬أو‭ ‬الانقسام،‭ ‬الانفتاح‭ ‬أو‭ ‬الانغلاق،‭ ‬التعاون‭ ‬أو‭ ‬المواجهة،‭ ‬فإن‭ ‬الاعتماد‭ ‬المتبادل‭ ‬هو‭ ‬الاتجاه‭ ‬العام‭ ‬التاريخي،‭ ‬والتحديات‭ ‬تتطلب‭ ‬استجابات‭ ‬عالمية‭ ‬مشتركة،‭ ‬والمجتمع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬مفاهيم‭ ‬جديدة‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬خصائص‭ ‬العصر‭ ‬وتواكب‭ ‬مع‭ ‬تيار‭ ‬التاريخ‭.‬ تم‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬العصر‭ ‬ورسم‭ ‬خطة‭ ‬المستقبل‭. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية،‭ ‬علينا‭ ‬الالتزام‭ ‬بالانفتاح‭ ‬والتسامح‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭ ‬والإنصاف‭ ‬والعدالة‭. ‬فالدول‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بأنظمة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وآيديولوجيات‭ ‬وتواريخ‭ ‬وثقافات‭ ‬ومستويات‭ ‬تنمية‭ ‬مختلفة‭ ‬لها‭ ‬مصالح‭ ‬وحقائق‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدولية‭. ‬فإن‭ ‬مفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬هو‭ ‬خيار‭ ‬صحيح‭ ‬للتاريخ‭ ‬ويدعم‭ ‬تنمية‭ ‬البشرية‭ ‬ويحدد‭ ‬فكرة‭ ‬جديدة‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬ويقدم‭ ‬حكمة‭ ‬جديدة‭ ‬للحوكمة‭ ‬العالمية‭ ‬ويفتح‭ ‬نمطا‭ ‬جديدا‭ ‬للتبادلات‭ ‬الدولية‭ ‬ويرسم‭ ‬مستقبلا‭ ‬جديدا‭ ‬لعالم‭ ‬أفضل‭. ‬ إن‭ ‬الأفكار‭ ‬تقود‭ ‬الأفعال‭ ‬والاتجاه‭ ‬يحدد‭ ‬النتائج‭. ‬يعتبر‭ ‬تعزيز‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مطلبا‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬منه‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭. ‬ويجلب‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتنمية‭ ‬السلمية‭ ‬آمالا‭ ‬له‭. ‬ويخلق‭ ‬بناء‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬ظروفا‭ ‬ملائمة‭ ‬له‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحقيقه،‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬أن‭ ‬نمارس‭ ‬التعددية‭ ‬الحقيقية‭. ‬وتجسد‭ ‬القيم‭ ‬المشتركة‭ ‬للبشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والإنصاف‭ ‬والعدالة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والحرية‭ ‬سعيا‭ ‬قيميا‭ ‬لمجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭.‬ على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الماضية،‭ ‬قدمت‭ ‬الصين‭ ‬بإيمانها‭ ‬الراسخ‭ ‬وأعمالها‭ ‬الجدية‭ ‬مساهمتها‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭. ‬يعتبر‭ ‬البناء‭ ‬المشترك‭ ‬لمبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬ممارسة‭ ‬حية‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬ومنتجات‭ ‬عامة‭ ‬دولية‭ ‬ومنصة‭ ‬تعاون‭ ‬دولية‭ ‬تقدمها‭ ‬الصين‭ ‬ويلقي‭ ‬إقبالا‭ ‬واسعا‭. ‬لقد‭ ‬طرحت‭ ‬الصين‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬ومبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمية‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية،‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬لتنمية‭ ‬المجتمع‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬الأبعاد‭ ‬الثلاثة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والأمن‭ ‬والحضارة،‭ ‬وهي‭ ‬تتجاوب‭ ‬بعضها‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬وتكمل‭ ‬بعضها‭ ‬بعضا‭ ‬وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬أساسا‭ ‬مهما‭ ‬لدفع‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬وخطة‭ ‬الصين‭ ‬لتسوية‭ ‬القضايا‭ ‬الكبرى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسلام‭ ‬وتنمية‭ ‬البشرية‭. ‬ ظلت‭ ‬الصين‭ ‬تتعاون‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الصديقة،‭ ‬ما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭. ‬يتمتع‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬البحريني‭ ‬بآفاق‭ ‬واسعة،‭ ‬إذ‭ ‬تتكامل‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬عميق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬ويتوافق‭ ‬مفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬الذي‭ ‬طرحه‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬مفهوم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والتسامح‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬تتطلع‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬الصديقة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بقيادة‭ ‬مفهوم‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للبشرية‭ ‬الذي‭ ‬يرمز‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬والمستقبل،‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬ينعم‭ ‬بالسلام‭ ‬الدائم‭ ‬والأمن‭ ‬العام‭ ‬والازدهار‭ ‬المشترك‭ ‬والانفتاح‭ ‬والتسامح‭ ‬والنظافة‭ ‬والجمال،‭ ‬حتى‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للبشرية‭!‬ القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬سفارة ‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية

مشاركة :