شيكاغو 26 سبتمبر 2023 (شينخوا) تواصلت المفاوضات بين اتحاد عمال صناعة السيارات وشركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى يوم الثلاثاء، في وقت زار فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وقفة تضامنية خارج مركز لتوزيع قطع غيار تابع لشركة "جنرال موتورز" في ولاية ميشيغان الأمريكية، فيما أعلن الجمهوري دونالد ترامب عن عزمه إجراء زيارة للولاية يوم الأربعاء لإظهار دعمه لعمال السيارات. وذكرت التقارير أن المرشحين الرئاسيين لانتخابات 2024 متعادلين في استطلاعات الرأي قبل ما يزيد عن عام من موعد الانتخابات، ويسعيان إلى كسب الناخبين من ذوي الياقات الزرقاء، وقد ضمنت زيارتيهما الآن تحويل الإضراب إلى ساحة معركة سياسية. وقال بايدن، في اليوم الـ12 من إضراب النقابة، "لقد قدمتم الكثير من التضحيات. لقد تخليتم عن الكثير عندما كانت الشركات في ورطة. الآن، إنها (الشركات) في وضع جيد جدا بشكل لا يصدق... ويجب أن تكونوا أنتم في وضع جيد جدا بشكل لا يصدق أيضا"، وسط تصفيق العمال المضربين، مضيفا "أنتم تستحقون زيادة كبيرة تحتاجونها ومزايا أخرى ... لقد حان الوقت بالنسبة لهم للتضحية من أجلنا". وأفاد بايدن أن "وول ستريت لم تبن ِالبلاد. الطبقة الوسطى هي من بنت البلاد، والنقابات هي التي بنت الطبقة الوسطى. هذه حقيقة. دعونا نذكّر بها دائما". وهذه هي المرة الأولى منذ قرن على الأقل التي يزور فيها رئيس حالي وقفة تضامنية لنقابة عمالية، وذلك بناء على دعوة من رئيس اتحاد عمال صناعة السيارات شون فين، حسبما نقلت صحيفة ((ديترويت نيوز)) عن البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وأفادت شبكة ((سي إن إن)) يوم الثلاثاء أن "البيت الأبيض كان يتبع خطا حذرا خلال الإضراب، حيث أعرب عن دعمه للعمال وزيادة الأجور، لكنه رفض تأييد مطالب النقابة على وجه التحديد". وانضم فين إلى بايدن عند الوقفة التضامنية. وشكر بايدن على مجيئه، قائلا إن الرئيس "سيقف إلى جانب الطبقة العاملة". ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطابا يوم الأربعاء عند شركة لتوريد قطع السيارات في مقاطعة ماكومب بولاية ميشيغان، لإظهار دعمه لعمال السيارات. وازداد تأييد ترامب بين أعضاء النقابات مع انخفاض التأييد لبايدن في الأشهر الأخيرة، وفقا لشركة "EPIC.MRA" لاستطلاعات الرأي في ميشيغان. وتقدم ترامب على بايدن بواقع 46 بالمائة مقابل 43 بالمائة بين أعضاء النقابات في استطلاع أُجري في أغسطس، بعد أن تقدم بايدن على ترامب بواقع 51 بالمائة مقابل 42 بالمائة في يونيو، وفقا لبيرني بورن، رئيس شركة الاستطلاعات.
مشاركة :