أعلنت دار المزادات العالمية كريستيز في مؤتمر صحفي عقد بفندق جميرا أبراج الإمارات في دبي أمس، عن حزمة من الفعاليات ضمن احتفالاتها بمرور 10 أعوام على مزاداتها في الشرق الأوسط، وافتتحت أمس معرضاً لمعاينة مزادها ال 20 ويضم معروضات تشمل 176 ساعة ضمن مزاد الساعات الهامة وتتراوح القيمة التقديرية لها بين 2000 و200 ألف دولار، وأكثر من 150 قطعة من الحقائب النسائية والمجوهرات والساعات النسائية والأقلام الفاخرة ضمن مزاد عناصر الأناقة الذي يقام لأول مرة في دبي بفندق جميرا أبراج الإمارات، إضافة ل 125 لوحة في مزاد الفنون الحديثة والمعاصرة، الذي استحدث فيه قسم جديد بعنوان القسم العاشر يضم 40 لوحة لأشهر الفنانين بالمنطقة من مقتنيات شخصية، يتوقع أن تحصد ما بين 8.5 و 12 مليون دولار في تقديرات هي الأعلى من نوعها لمزادات كريستيز في دبي. وقال مايكل جيها، المدير التنفيذي لكرستيز الشرق الأوسط: إن الدار درجت على تنظيم مواسم مزادات منتظمة، كما التزمت بالاستثمار في فريق من المختصين المحليين واتخاذ عدد من كبار المديرين التنفيذيين لديها من دبي مقراً لهم، مدعومين بشبكة من الاستشاريين الإقليميين في أرجاء الشرق الأوسط، لتسهم في إرساء دعائم سوق أعمال فنية بمعايير عالمية رفيعة في المدينة، خلال ال 10 أعوام الأخيرة التي شهدت خلالها الحركة الثقافية والإبداعية في دبي والدولة تحولات كبيرة على أكثر من صعيد، معرباً عن سعادته بما يتحقق في دبي التي أضحت أحد المراكز الفنية العالمية. تتصدر القسم الجديد في مزاد الفنون الحديثة والمعاصر، لوحة سراييفو للفنان التشكيلي المصري عمر النجدي، الذي ولد في 1931 وأبدع عمله في إبريل /نيسان 1992، وهو عبارة عن لوحة ثلاثية يبلغ ارتفاعها 3 أمتار وطولها نحو 11 متراً، وتعتبر من أهم أعماله التي يجسد من خلالها المذابح البشعة التي طالت البوسنيين. وانضمت هذه اللوحة لمجموعة المقتنيات الشخصية للسفيرة فرانسين هنريخ في عام 1993، وتُعرض للمرة الأولى ضمن مزاد علني، ويقدم المزاد كذلك لوحة المقاهي الملتَهَمة للفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود (1926-2004) التي تتألف من 130 نقشة جدرانية (تيمبيرا) فردية تجسد ما يصفه بالمقاهي الملتَهَمة في بيروت، المدينة التي أحبها، وهذه اللوحة التي أنجزها شفيق عبود في عام 1990 مأخوذة مباشرة من تركته، وكانت هذه النقشات الجدرانية تزين جدران غرفة نومه في شقته الباريسية التي عاش فيها من عام 1977 إلى حين وفاته. وتشير المقاهي الملتَهَمة إلى ثقافة المقاهي المتلاشية بعد أن شاعت وانتشرت ببلدان عربية عدة في خمسينات وستينات القرن العشرين، إلى جانب لوحة البراق وهي من أشهر أعمال التشكيلي العراقي كاظم حيدر (1932 - 1985). ويُذكر أن الروائي والناقد التشكيلي الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا أورد صورة للوحة في كتابه الشهير جذور الفن العراقي في عام 1983 لأهميتها في الحركة التشكيلية العراقية، وهذه اللوحة في الأصل جزء من مقتنياته الشخصية. وقالت ماسة الكتبي، أخصائية الفن الحديث والمعاصر في كريستيز: إن هذه اللوحة تعتبر عملاً مميزاً لفنان يندر أن تعثر على أعمال له بهذه الجودة. يضم المزاد كذلك منحوتة برونزية تذكارية للفنان الإيراني العالمي برويز تنافولي الذي حقق في عام 2008 رقماً قياسياً عالمياً مازال قائماً حتى اليوم لكافة الأعمال الإبداعية المباعة في مزادات علنية، بيعت منحوتته البرونزية الجدار مقابل 2.8 مليون دولار، إلى جانب لوحة متحفية الجودة للفنان التشكيلي اللبناني العالمي بول غيراغوسيان.
مشاركة :