حذر مبعوث أممي اليوم (الأربعاء) من أن الوضع داخل قطاع غزة خطير، مطالبا بتجنب صراع جديد بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل ستكون له عواقب وخيمة على الجميع. وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الوضع داخل قطاع غزة خطير ويجب تجنب صراع آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع". وأضاف وينسلاند "نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوترات في غزة وما حولها"، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها القطاع منذ عدة أيام وما يقابله من رد إسرائيلي بقصف نقاط رصد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ولفت إلى أن المواطنين في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة غالبيتهم يعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة "عانوا بما فيه الكفاية ويستحقون أكثر من مجرد العودة إلى الهدوء". وأشار وينسلاند إلى أن الأمم المتحدة "تتحدث وتعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين حياة الناس في غزة وخاصة الفئات الأكثر ضعفا". وتأتي تصريحات المبعوث الأممي بعد يوم واحد من زيارته القطاع لعدة ساعات عبر حاجز بيت حانون/ إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية عقد خلالها لقاء مع قيادة حماس في محاولة لتهدئة الأوضاع وعودة الهدوء، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة. وقالت الإذاعة العبرية إن إسرائيل بعثت رسالة إلى حماس عن طريق وينسلاند مفادها أنه بمجرد وقف الاحتجاجات العنيفة قرب السياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيلية سيتم فتح معبر إيرز لدخول العمال. وتشهد حدود القطاع الشرقية منذ عدة أيام احتجاجات يتخللها حرق إطارات مطاطية وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق بالونات حارقة بدعوة من نشطاء يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" تنديدا بدخول المستوطنين للمسجد الأقصى شرق القدس والممارسات في الضفة الغربية واستمرار حصار القطاع منذ عام 2007. وعلى إثر تلك الاحتجاجات، أغلقت إسرائيل معبر بيت حانون/ إيرز الخاضع لسيطرتها والمخصص لعبور الأشخاص أمام دخول العمال من غزة إلى أراضيها، وكذلك قصفت نقاط رصد تقيمها حماس على الأطراف الشرقية من القطاع.
مشاركة :