الشعب يودع دوري الكبار بدمعة وأسئلة حائرة عن المستقبل

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هبط الشعب مرة أخرى وودع دوري الخليج العربي، وهو الهبوط الاضطراري الثالث لالكوماندوز في عصر الاحتراف، لكن الأسئلة بقيت حائرة عن مستقبله، ولاسيما أن ما قدمه من مستوى فني لم يكن بالمستوى المطلوب ليعود إلى الدرجة الأولى، وهو المكان الذي صعد منه في الموسم الماضي. جاء الإعلان الرسمي عن الهبوط على يد دبا الفجيرة بفوزه عليه 1-صفر، علماً أن الأخير لعب بعشرة لاعبين أكثر من 53 دقيقة. ورغم أن هبوط الشعب كان متوقعا بحكم تردي مستواه وتواضع نتائجه التي لم تقدم إلى رصيده سوى 6 نقاط حتى الجولة 21 من عمر المسابقة، إلا إن السقوط الرسمي بهذه الطريقة شكل صدمة عند محبي وعشاق الكوماندوز خاصة وأنه كان نتيجة التردي غير المسبوق للفريق وسوء النتائج والتخبط الفني نتيجة تولي 3 أجهزة فنية قيادة الفريق منذ انطلاق الموسم حتى أمس الأول ولم تحقق سوى 6 نقاط فقط. وفي المقابل، حقق دبا الفجيرة مراده من المباراة بتحقيق الفوز باللقاء الذي ساهم في رفع رصيده إلى 25 نقطة وساهم في تقدمه خطوة مهمة إلى الأمام في جدول ترتيب فرق المسابقة. وبإطلاق صافرة نهاية المباراة التي صاحبها هبوط شعباوي لدوري الهواة عاشت جماهير الكوماندوز ولاعبي الفريق أجواء حزينة، في الوقت الذي تحسر فيه أقطابه ومحوه من رموز النادي وابرز مشجعيه على الشعب وأيام عزه وعلى ما وصل إليه من وضع سيئ لا يحسد عليه ولا يليق باسمه وتاريخه وبنجومه القدامى أمثال نجم القرن ابن الشعب عدنان الطلياني. على خط آخر، أكد عبد العزيز النومان الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي ان هبوط الشعب إلى دوري الهواة ليس نهاية المطاف وعلى القائمين على النادي ضرورة بذل الجهد من اجل العودة بالشعب إلى مكانه الطبيعي بين الكبار كأحد الأندية المهمة بالمسابقة. وأشار أن مجلس الشارقة الرياضي حرص خلال الفترة الأخيرة على توفير كل ما هو مطلوب للفريق خلال الانتقالات الشتوية كغيرة من أندية الإمارة وتحديداً نادي الشارقة. وذكر أن مجلس الشارقة الرياضي بصدد عقد اجتماع مهم بعد غد الأربعاء سيتم من خلاله بحث كافة الأمور المتعلقة بنادي الشعب وفي مقدمتها اختيار مجلس إدارة جديد يتولى أمور كرة القدم بالنادي بداية من شهر أبريل/ نيسان المقبل. وقال كان من الصعب تشكيل مجلس إدارة خلال الفترة الماضية حتى لا يتحمل المجلس مسؤولية الوضع الصعب بالفريق لذا تم إسناد المهمة إلى لجنة مؤقتة برئاسة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس مجلس إدارة نادي الشعب الرياضي الثقافي. وأضاف النومان: سيواصل مجلس الشارقة الرياضي دعمه لمسيرة نادي الشعب كأحد الأعمدة الرئيسية للرياضة في الشارقة، مؤكداً أن الهبوط ليس نهاية المطاف معتبراً أن الشعب بأبنائه قادر على العودة من جديد والمنافسة بشرف وقوة في كافة المناسبات التي يخوضها بالشكل الذي يليق باسمه وتاريخه كأحد صروح الرياضة الإماراتية بالدولة. من جهته، أكد الدكتور عبد الله بن سلطان عضو اللجنة المؤقتة لإدارة كرة القدم بالنادي حزنه الشديد على ما وصل إليه فريق الكرة الأول في النادي وهبوطه إلى دوري الهواة. وأشار أن وضع الفريق الجديد لم يستمر كثيراً كون الإدارة المقبلة سوف تعمل بجد وإخلاص من أجل العودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار بدوري المحترفين. وذكر إن أزمة الفريق الأول لم تكن وليدة هذا الموسم بل من عام 2008 وتحديداً بعد الاعتماد على اللاعبين من خارج أسوار النادي وبعيدا عن أبنائه، فتم إهمال القاعدة وتكوين جيل من اللاعبين الجدد الذين لم يجيدوا الدفاع عن ألوان النادي. وطالب بالاهتمام بالقاعدة وتكوين جيل جديد من اللاعبين الشباب من أبناء النادي والاعتماد عليهم طوال السنوات المقبلة. وحمل عبد الله الدح أمين السر العام بنادي الشعب مسؤولية ما وصل إليه الفريق الأول في النادي وهبوطه إلى دوري الهواة إلى اللجنة الفنية بالنادي التي لم تحسن اختيار أي من المدربين أو اللاعبين الأجانب أو المواطنين خلال المرحلة الماضية. وأشار: بعدما وصل الحال إلى وضع صعب بالفريق الأول مما اضطر لإسناد مهمة الإشراف على كرة القدم بالنادي إلى لجنة مؤقتة برئاسة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي. وأضاف الدح: أن اللجنة المؤقتة تفرغت لحل المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها الإدارة السابقة التي أوقعت النادي في أزمة مالية كبيرة نتيجة لسداد الملايين من الأموال والقضايا لعدد ليس بقليل من اللاعبين التي تورط فيها المجلس السابق، ومنها أحد اللاعبين الذي لم يدخل الدولة. وقال عبد الله الدح: المرحلة المقبلة تتطلب الاعتماد على أبناء النادي وبناء جيل من اللاعبين الأوفياء الذين يمثلون النادي ويدافعون على ألوانه ولو تطلب ذلك البقاء بدوري الهواة موسمين أو ثلاثة مواسم والمهم العودة القوية التي تضمن بقاء الكوماندوز الدائم بدوري المحترفين بالشكل الذي يليق به وبطموح أبنائه وجماهيره. كوزين: التعاقدات الخارجية سبب الخروج ظهر الإيطالي كوزين الذي يحمل رقم 3 في سجل من تولوا الإدارة الفنية للشعب هذا الموسم والذي جاء بعد المصري طارق العشري، ثم مواطنه المعروف والتر زينغا ظهر خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة والهبوط الرسمي للشعب أكثر هدوءا كان شيئاً لم يحدث، وكعادته برر أسباب الخسارة الأخيرة بالأخطاء الكثيرة والأداء المتواضع الذي كان عليه الفريق خاصة خلال الشوط الأول. وأشار ان سوء الحظ عاند لاعبيه خاصة خلال الشوط الثاني ومنعه من تسجيل أي هدف من الأهداف خلال الفرص الست المؤكدة التي أتيحت للاعبيه على مدار الشوط الثاني. وقال كوزين: لابد ان نستفيد من تجربة هذا الموسم للتحضير للعودة من جديد بعد نهاية الموسم المقبل الذي سيخوضه الشعب بدوري الهواة وهو متسلح بعدد كبير من اللاعبين الشباب والناشئين من أبناء النادي. وعن وضعه مع الفريق: قال سوف نواصل العمل والتحضير خلال الفترة المقبلة معتمدين على اللاعبين الشباب لصقل قدراتهم وتجهيزهم مبكراً للموسم المقبل. وأضاف ان الهدف الآن هو تكوين فريق للمستقبل يمثل النادي خلال الخمس سنوات المقبلة، مؤكداً ان غياب القاعدة والاعتماد على لاعبي الأندية الأخرى وسوء التعاقدات مع اللاعبين الأجانب كان سبباً من الأسباب الرئيسية للهبوط. تميز وخضوع جاءت المباراة على غير ما كان متوقعاً لها، سيطرة وتميزاً من جانب دبا الفجيرة الفريق الضيف، واستسلاماً وخضوعاً تاماً من جانب فريق الشعب (المضيف)، كأن الأخير لديه رغبة في حسم هبوطه مبكراً بإضافة خسارة جديدة إلى سجله العامر بالهزائم والأهداف التي دخلت مرماه، ليزيح عن كاهله معاناة حسابات البقاء والهبوط.

مشاركة :