شهدت الشركات الصناعية الكبرى بالصين انتعاشا قويا في أرباحها خلال أغسطس الماضي، إذ ارتفعت الأرباح بنسبة 17.2 في المائة مقارنة بالعام السابق، ما يمثل أحدث علامة على الانتعاش المستدام في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبعد انخفاض بنسبة 6.7 في المائة و8.3 في المائة في يوليو ويونيو الماضيين، يمثل هذا النمو القوي أول زيادة منذ النصف الثاني من عام 2022، وفقا لما أظهرت بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء. وقال يوي وي نينغ، الإحصائي في الهيئة، إنه في الشهر الماضي، ومع مواصلة ظهور تأثير السياسات الداعمة للنمو، شهد الإنتاج الصناعي انتعاشا مطردا، واكتسبت الأرباح الصناعية زخم الانتعاش. وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وصلت أرباح الشركات الصناعية الكبرى، التي لا تقل الإيرادات السنوية لكل منها عن 20 مليون يوان (حوالي 2.79 مليون دولار أمريكي)، إلى 4.66 تريليون يوان، بانخفاض قدره 11.7 في المائة على أساس سنوي، مع تقلص وتيرة الانخفاض بنسبة 3.8 نقطة مئوية عن الأشهر السبعة الأولى. ومن بين 41 فئة صناعية تراقبها الهيئة، سجلت 30 فئة أداء أفضل من حيث الأرباح خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضيين. وأضاف يوي أن أرباح صناعة تصنيع المعدات، التي استمرت في قيادة الانتعاش المطرد للأرباح الصناعية، سجلت نموا بنسبة 3.6 في المائة خلال الفترة المذكورة، وذلك أسرع من 1.7 في المائة المسجلة خلال الأشهر السبعة الأولى، مشيرا إلى أن جميع الكيانات التجارية سجلت أداء أفضل. وانخفضت الأرباح المجمعة للشركات المملوكة للدولة في البلاد بنسبة 16.5 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر الثمانية الأولى، مع تقلص وتيرة الانخفاض بنسبة 3.8 نقطة مئوية عن الأشهر السبعة الأولى. وانخفضت أرباح الشركات ذات التمويل الخارجي والشركات الخاصة بنسبة 11.1 في المائة و4.6 في المائة، مع تقلص وتيرة الانخفاضات بنسبة 1.3 نقطة مئوية و6.1 نقطة مئوية على التوالي، مقارنة بالفترة من يناير إلى يوليو الماضيين، وفقا لما أظهرت بيانات الهيئة. وأكدت البيانات أن الاقتصاد الصيني اكتسب زخما كبيرا خلال الشهر الماضي. وقد تجلى ذلك في العديد من المؤشرات الإيجابية، منها إنتاج المصانع القوي وتحسن ثقة المستهلكين.■