الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد بهروزيان، أن مركبات الأجرة (كروز) التي بدأت «طرق دبي» تجربة واختبار تقنياتها، ستطرح بصورة تجارية محدودة في ديسمبر المقبل، لافتاً إلى طرح المركبات فئات معينة يجري تحديدها حالياً. وقال بهروزيان لـ«الإمارات اليوم» على هامش مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، إن دبي تمتلك استراتيجية للتنقل ذاتي القيادة، تم الإعلان عنها قبل أربع سنوات، وتستهدف تحويل 25% من الرحلات في دبي إلى وسائل ذاتية القيادة بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن الخطة تركز على مجموعة مختلفة من وسائل المواصلات القائمة في الإمارة حالياً، مثل المترو والتاكسي والحافلات والعَبرة. وأضاف أن «جهودنا ستركز على مركبات الأجرة ذاتية القيادة، باعتبارها ناقلاً رئيساً، فضلاً عن تقدّمها تقنياً في مركبات الأجرة أكثر من وسائل النقل مثل الحافلات وغيرها». وتابع: «وقّعنا قبل عامين اتفاقية مع شركة (كروز) العالمية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة، لتكون دبي أول مدينة تشغّل فيها خارج الولايات المتحدة». وأفاد بأن الفئات المستهدفة تتمثل في طلبة المدارس وكبار المواطنين وذوي الهمم، مشيراً إلى وجود نوعين من المركبات تم عرضها في المؤتمر أحدهما المركبة الصغيرة، التي سيبدأ تشغيلها قريباً، والمركبة الكبيرة وهي مركبة بلا مقود. وأكدت نائب الرئيس للعلاقات الحكومية الدولية في شركة «كروز» براشانتي رامان، أن سيارة «كروز» ذاتية القيادة ستطرح بصورة تجارية محدودة في ديسمبر المقبل، مؤكدة أن الشركة ركزت على توفير كل عوامل السلامة داخل السيارة عبر تزويدها بكاميرات وحساسات تساعدها على تقدير المسافات وإدراك الموقف المحيط بها. وقالت رامان خلال كلمتها في جلسة «خدمة مركبات الأجرة ذاتية القيادة في دبي» المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة: «نحاول أن نجعل هذا الجزء من وسائل النقل خياراً أكثر استخداماً، وهنا نتحدث عن تكنولوجيا الحساسات التي تتيح للمركبات التوقف عندما ترى المشاة يعبرون، وكاميرات توفر 360 درجة من الرؤية في كل جانب، وتقدير المسافة بين الشخص والمركبة، فضلاً عن أن هذه الكاميرات لها حرية الحركة، بما يجعلها مقياساً جيداً لتقدير المسافة كنظام متكامل يوفر الأمن والسلامة». وأضافت: «هذه المعايير توفر الوقت وتقلل وقوع الحوادث، خصوصاً أن السيارة تحتوي على حساسات إضافية يمكن الاعتماد عليها، كما توفر الكاميرات إدراكا حياً للموقف المحيط بها»، مشيرة إلى تجريب السيارة من خلال سيناريوهات عملية فعلية، والتأكد من توفيرها الأمن والسلامة بمعايير جودة عالية. وكشفت أن 90% من الحوادث ناجمة عن عدم إدراك السائق، لكن السيارة المطروحة تدرك كل ما يدور حولها، فالكاميرات والحساسات الموجودة فيها تساعد على تجنّب الأخطاء وتوفير معايير السلامة، مؤكدة أن عوامل التشغيل هي نتاج خبرات تمتد 10 سنوات، خضعت خلالها السيارات لتجارب عدة للوصول إلى معايير الكمال في السلامة. وتوقعت تشغيل 4000 مركبة ذاتية القيادة بحلول عام 2030، لتكون دبي المدينة الأولى خارج الولايات المتحدة التي تطلق سيارات ذاتية القيادة، لافتة إلى تقديم تلك الخدمة بصورة تجارية للجمهور في سان فرانسيسكو، ولاقت استحسان وقبول عدد كبير من الناس في كاليفورنيا وولايات أخرى. وأشارت إلى أن التعاون بين الهيئة وشركة «كروز» يعكس التزام الجانبين بتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتنقل في المدينة، ويبرز الرغبة في تحقيق التحول الشامل نحو تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتعزيز مفهوم التنقل الذكي. كما يعزز توسيع استخدام السيارات ذاتية القيادة مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتطورة في مجال التنقل الذكي. وأوضحت أن خدمة مركبات الأجرة «الكروز» تعمل في الولايات المتحدة باستخدام تطبيق رقمي لطلب المركبة، ثم يلتقي الشخص بالمركبة لتصل إلى الجهة التي ستأخذه إليها، موضحة أن السيارة صممتها «جنرال موتورز» وتتسع لراكبين أو ثلاثة، وفيها كل وسائل التكنولوجيا الحديثة، بما توفره من راحة وأمان، وأيضاً تعاونا مع «هوندا» لتوفير سعة داخل المركبة بمقاعد تتسع لستة أشخاص. • 4000 مركبة ذاتية القيادة ستطرح في دبي بحلول عام 2030. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :