اختصاصي نفسي: الترفيه غير المكلِّف أهم طرق إزالة القلق

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتخصص في علم النفس الدكتور ميسرة طاهر أنَّ الترفيه أحد أهم طرق إزالة القلق، ويشبع الحاجة للأمن، وهو أحد أهم وسائل استعادة التوازن النفسي كي لا تمل النفس.   وربط طاهر بين الضحك والترفيه، معدداً فوائد الضحك، قائلاً: "في الضحكة الواحدة يتم تحريك 17 عضلة في وجه الإنسان، إضافة لفائدته للجسم والعقل، وتحقيقه السعادة والسلام النفسي، وعلاجه العصبية، وجعله الشخص أكثر شباباً ووسامة وتجدداً، ناصحاً ألا يكون الترفيه مكلفاً لدرجة أن يرهق ميزانية الأسرة، ويحملها فوق طاقتها.   ونصح في ندوة "ثقافة الترفيه: الدوافع والموانع"، التي نظمتها اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب أمس الأحد، بالتوازن بين مطالب الجسد ومطالب النفس، وكذلك مطالب الزوجة والأبناء والأصدقاء والعمل، وقال: "إذا كان الطعام والشراب يلبيان حاجة الجسد، فإن الترفيه يلبي حاجة النفس".   وإجابة على سؤال: هل الحياة الجدية مطلب شرعي؟ أجاب بـ"لا"، مستشهداً بحديث "ساعة وساعة"، والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على ذلك، مضيفاً "مفهوم العبادة في الإسلام شامل، لا ينحصر في صلاة وصيام، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمح أن تتجاوز بقية جوانب الحياة، بل أكد على مفهوم التوازن".   وأشار إلى أنَّ الابتسام يسبق البكاء، حيث يبتسم الجنين في بطن أمه، والإنسان يحتاج الضحك كما يحتاج الطعام.   وتحدثت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة نورة بنت إبراهيم الصويان عن محور "المجتمع السعودي والترفيه"، وقالت: "التعامل مع مسألة الترفيه والوقت الحر ما زال إلى حد كبير يخضع لمنطق توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة، والثقافة المحيطة تؤثر بالتأكيد على طبيعة العلاقات بين الزوجين والأسرة ككل"، وأضافت: "موقف ونظرة الأسر للترفيه يعتمد على الإطار المرجعي لكل أسرة".   وقالت: "هناك من ينادون بنظرية "لا للعمل والإنجاز والإيجابية في الحياة، ويسعون لتقديس فكرة الموت والتشجيع عليه، والتأكيد على تفاهة الحياة الدنيا والسعي إلى التعويض في الحياة الآخرة"، وعلّقت على ذلك بمقولة "كلما حرم الشخص من ممارسة الحياة زاد تعطشه لممارسة الموت".   وترى الصويان أنَّ المجتمع بحاجة إلى بناء منظومة ثقافية جديدة تنطلق من حب الحياة والإقبال عليها.   وفي ختام الندوة، تحدَّث الدكتور محمد الدحيم عن الترفيه من زاوية فلسفية.

مشاركة :