قررت إسرائيل مساء اليوم (الأربعاء) السماح لعمال قطاع غزة بالدخول إلى أراضيها بداية من يوم غد الخميس بعد منع دام 10 أيام، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان إن الجانب الإسرائيلي أبلغها بأن معبر بيت حانون / إيرز المخصص لعبور الأشخاص سيعمل يوم غد بشكل طبيعي والسفر مسموح لكافة الفئات. من جهته، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية غسان عليان أنه اعتبارا من الخميس ستتاح مغادرة العمال من معبر إيرز الخاضع لسيطرة السلطات الإسرائيلية شمال القطاع. وكانت السلطات الإسرائيلية قررت في 17 سبتمبر الجاري منع دخول العمال الفلسطينيين من غزة إلى أماكن عملهم في أراضيها وذلك ردا على الاحتجاجات الشعبية العنيفة قرب السياج الحدودي للقطاع. وقوبل قرار إغلاق المعبر أمام العمال برفض وتنديد من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في القطاع، معتبرا الخطوة إمعانا في سياسة العقاب الجماعي بحق آلاف العائلات العمالية. ويصل عدد العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل من القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة وتسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرابة 18 ألف عامل، منهم 9 آلاف يخرجون يوميا عبر المعبر الحدودي. ويأتي القرار بعد ساعات من نشر الإذاعة العبرية العامة صباح اليوم بأن إسرائيل بعثت برسالة إلى حماس عن طريق مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الذي زار غزة أمس (الثلاثاء) مفادها بأنه مجرد وقف الاحتجاجات قرب السياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيلية سيتم فتح معبر إيرز لدخول العمال. وتشهد حدود القطاع الشرقية منذ عدة أيام احتجاجات يتخللها حرق إطارات مطاطية وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق بالونات حارقة بدعوة من نشطاء يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" تنديدا بدخول المستوطنين للمسجد الأقصى شرق القدس والممارسات في الضفة الغربية واستمرار حصار القطاع منذ العام 2007. وعلى إثر تلك الاحتجاجات، قامت إسرائيل بإغلاق معبر بيت حانون / إيرز أمام دخول العمال من غزة إلى أراضيها، وكذلك قصف نقاط رصد تقيمها حماس على الأطراف الشرقية من القطاع.