شهد مضمار أديليد في جنوب أستراليا إقامة أول سباق للخيل العربية الأصيلة على امتداد تاريخه الطويل، حيث استضاف المضمار الواقع في ضاحية ماريون الريفية الساحرة فعاليات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيل العربية الأصيلة ضمن يوم كامل جرى برعاية سموه باسم شادويل أستراليا واشتمل على 10 أشواط، اثنان منها للخيول العربية الأصيلة التي تطأ أقدامها ولاية جنوب أستراليا للمرة الأولى. وفي نتيجة باهرة أسعدت الجميع، سطر الجواد شاف بإشراف ديفيد هيز ومساعده توم دابيرنيغ وقيادة الفارس دين ياندول، انتصاراً عاصفاً بشعار راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالشوط الرابع (تكافؤ 1000 متر) للخيول المهجنة الأصيلة على جائزة الجواد توقيت الفائز في الفئة الأولى في أستراليا بشعار سموه، حيث تفوق بثلاثة أرباع الطول على وصيفه القوي إيفل دريم الذي كان المرشح المفضل للفوز، وجاء من خلفهما كور بيش ثالثاً بنصف طول. واكتسح الجواد جستس فور أول منافسيه بالشوط الأول (تكافؤ 1450 متراً) على جائزة سفارة الدولة في أستراليا، وأفرز انطلاقة كاسحة على مشارف ربع الميل الأخير ليعتلي الصدارة ويحق فوزاً مثيراً هو الأول بأول سباق للخيول العربية في جنوب أستراليا مما يكسب الفوز بعداً تاريخياً. وبقيادة الفارسة أناليزا كينغ، استقر جستس في القمة بفارق طولين وربع عن ألولها ومن خلفهما برينس شارمنغ ثالثاً. وشهد السباق مارتن هاميلتون سميث وزير الاستثمار والتجارة والأعمال الصغيرة وصناعات الدفاع وشؤون المحاربين في جنوب أستراليا، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة، والدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا، وعمر مبارك الظاهري مساعد الملحق العسكري، وسلطان عبد الله اليماحي السكرتير الثاني بالسفارة، بجانب أعضاء اللجنة عبد الله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه، وسط حضور جماهيري كثيف. قدمت الجياد العربية الأصيلة صورة طيبة عن قدراتها التنافسية بالشوط الثاني على مسافة 1800 متر على كأس فحول شادويل الذي نال شرف الفوز به الجواد ويراوي نازك بقيادة مالكت ومدربته وفارسته كيم نوبل، بفارق نصف طول عن تريغينال بارك في المركز الثاني. في سياق متصل، أعلن المدرب ديفيد هيز المشرف على خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أستراليا، عن عزمه فتح إسطبل لتدريب الخيول في أديليد التي تعتبر موطنه الأصلي. هاميلتون: تعزيز العلاقات أكد مارتن هاميلتون سميث وزير الاستثمار والتجارة والأعمال الصغيرة وصناعات الدفاع وشؤون المحاربين في جنوب أستراليا، ان هذا الحدث الفريد رفع كثيراً من أسهم المدينة ،ويمهد السبيل إلى مزيد من التعاون مع دبي ودولة الإمارات في شتى المجالات. الصايغ: ثقة في مستقبل السباقات العربية أعرب ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سموه العالمية، عن ارتياحه العميق للنجاح الكبير الذي تكللت به سباقات الجائزة في محطتها الأولى بجنوب أستراليا. وقال: سعدنا بإقامة أول سباق للخيول العربية الأصيلة ضمن حفل كامل يضم عشرة أشواط برعاية شادويل أستراليا. ووجدت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً واعترافاً رسمياً من حكومة الولاية . وأضاف: فوجئنا حقاً بحجم الاهتمام الكبير من ملاك ومربي الخيول العربية وكافة المسؤولين ولمسنا عن كثب ترحيبهم بإقامة هذا الحفل الذي يمثل دفعة نوعية مقدرة للسباقات العربية ، ويعزز من رصيدها كمرفق حيوي ونشاط رائج يتطلع له الجميع في جنوب أستراليا. الكتبي: سباقات الخيل تلعب دوراً بارزاً امتدح الدكتور عبيد الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا، الحراك الكبير الذي أحدثه سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة على جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية والمهجنة الأصيلة، والذي أقيم للمرة الأولى في جنوب أستراليا، مشيراً إلى أن سباقات الخيل والاستثمارات الضخمة لأبناء الإمارات، فيها تلعب دوراً بارزاً في تطوير علاقات دولة الإمارات مع أستراليا. وقال: ليس بغريب على سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي كان من الرواد الأوائل الذين انتقلوا بالفروسية العربية إلى هذه البلاد منذ أوائل الثمانينات وترك سموه بصمات خالدة في صناعة الخيل الأسترالية، ولعل ذلك هو نهج أبناء وشيوخ الإمارات الذين يحتفظون باستثمارات ضخمة في صناعة الخيل الأسترالية. فوز مدرسة ماريون أحرزت مدرسة ماريون الابتدائية المركز الأول في مسابقة رينبو لتلوين مجسمات بالحجم الطبيعي لخيول عربية من خلال التعبير عن مشاعرهم ومفردات ثقافتهم ومدى معرفتهم بمكونات الحضارة والتراث في دولة الإمارات وأستراليا.
مشاركة :