أعلنت أرمينيا نزوح أكثر من نصف أرمن منطقة ناغورنو كاراباخ، والذين كان عددهم يبلغ 120 ألفا، بعد النصر الذي حققته أذربيجان في عملية عسكرية خاطفة ضد المنطقة الانفصالية. وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن أكثر من 65036 شخصا عبروا من كاراباخ إلى أرمينيا. وقبل أيام، ذكرت وكالة رويترز أنه بحسب قيادة إقليم ناغورنو الانفصالي فإن الأرمن البالغ عددهم 120 ألفا بالمنطقة، سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش تحت سيادة أذربيجان. اضطر الأرمن في كاراباخ ، وهي منطقة معترف بها دوليا ضمن أراضي أذربيجان لكنها كانت خارج سيطرة باكو في السابق، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر/ أيلول بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها جيش أذربيجان الأكثر عدة وعتادا خلال 24 ساعة. وقال دافيد بابايان مستشار رئيس (جمهورية أرتساخ) التي أعلنها الانفصاليون في تصريحات سابقة لوكالة رويترز «شعبنا لا يريد العيش تحت سيادة أذربيجان. 99.9% يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية». وتابع «مصير شعبنا المسكين سيضعه التاريخ وصمة عار على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره». وتقول أذربيجان، إنها ستضمن حقوقهم وتدمج المنطقة في باقي البلاد، لكن الأرمن يقولون إنهم يخشون القمع والتطهير العرقي. وتنفي أذربيجان أي نوايا من هذا القبيل. ومع انهيار الاتحاد السوفييتي، تخلص الأرمن هناك من سيطرة أذربيجان الصورية واستولوا على أراض مجاورة فيما يعرف الآن باسم حرب كاراباخ الأولى. وقُتل نحو 30 ألفا وشرد أكثر من مليون معظمهم من أذربيجان في الفترة من 1988 إلى 1994. وقال قادة الأرمن في كراباخ في بيان نشر مؤخرا، إن قوات حفظ السلام الروسية سترافق كل الذين شردتهم عملية أذربيجان العسكرية ويريدون المغادرة إلى أرمينيا.
مشاركة :