أفادت وسائل إعلام نرويجية بالعثور على جثتين لأم وطفلتها في منزل بمدينة كريستيانساند ظهر الأربعاء؛ وذلك بعد أن أبلغ أحد الأشخاص الذين يزورون المنزل الشرطة. وأظهر التحقيق أن الضحيتين هما اللبنانيتان، الأم إيمان طلال حجار، وابنتها مريم البالغة من العمر 8 سنوات. وأعلنت مفتشة الشرطة سيسيلي بيدرسن، في مؤتمر صحفي، أنه في الساعة 1:21 ظهر الأربعاء، تَلَقّت الشرطة في المدينة بلاغًا عن جريمة عنف خطيرة، وهرعت إلى مكان الحادث حيث عثرت على الجثتين في المنزل. وقال أحد الجيران الذي كان في منزله المجاور لمكان وقوع الجريمة: “سمعت صراخًا وعويلًا في المنزل المجاور، وبعد ذلك حضرت دورية من الشرطة وحاصرت المنطقة بأكملها، ولا يزال صوت الصراخ يدوي في أذني”. بدورها، قالت مديرة التعليم في مدينة كريستيانساند، كريستين إيديت روبستاد: “سيكون يومًا حزينًا جدًّا لأطفال المدارس”، مضيفة: “تخطط إدارة المدرسة والعاملون لكيفية استقبال الطلاب؛ حيث ستتم مقابلتهم من قِبَل معلمين مختصين، وسيستمعون إلى ما يدور في ذهن الأطفال، ويعتنون بهم بأفضل طريقة ممكنة. ليس لديّ كلمات تصف ما حدث، إنه أمر فظيع للغاية”. الشكوك تحوم حول طليق الضحية ونقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن أحد أصدقاء عائلة الضحيتين، أن “المغدورتين من مدينة طرابلس؛ وتحديدًا من منطقة باب الرمل”. وأضاف المتحدث أن “الشكوك في تنفيذ الجريمة تحوم حول طليق الزوجة القتيلة، والد الطفلة المتواري عن الأنظار حاليًا في النرويج”. وأوضح أن الزوجة المتوفاة “طُلّقت بعد عودتها من لبنان إلى النرويج قبل شهرين”؛ مشيرًا إلى أنه “بعد وقوع الجريمة سمعنا أن الطليق متوارٍ عن الأنظار وأنه كان قد هدد بذبح زوجته في حال إصرارها على الطلاق”. وختم المتحدث: “من المؤكد أن الضحيتين ستُدفنان في النرويج، والتحقيقات جارية في الجريمة المروعة الذي اعتمد منفذها أسلوب الذبح، وهزت المجتمع النرويجي كما اللبناني”.
مشاركة :