شهد مضمار أديليد إقامة أول سباق للخيول العربية الأصيلة على امتداد تاريخه الطويل، في حدث تاريخي أثار اهتماماً كبيراً وسط كبار المسؤولين والجماهير في ولاية جنوب أستراليا، حيث استضاف المضمار الواقع في ضاحية ماريون الريفية الساحرة فعاليات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيل العربية الأصيلة، ضمن يوم كامل جرى برعاية سموه باسم شادويل أستراليا، واشتمل على 10 أشواط، اثنان منها للخيول العربية الأصيلة التي تطأ أقدامها ولاية جنوب أستراليا للمرة الأولى. وفي نتيجة باهرة أسعدت الجميع، سطر الجواد شاف بإشراف ديفيد هيز وبقيادة الفارس دين ياندول انتصاراً عاصفاً بشعار راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالشوط الرابع (تكافؤ 1000 متر) للخيول المهجنة الأصيلة على جائزة الجواد توقيت الفائز في الفئة الأولى في أستراليا، حيث تفوق بثلاثة أرباع الطول على وصيفه القوي إيفل دريم الذي كان المرشح المفضل للفوز، وجاء من خلفهما كور بيش ثالثاً بنصف طول. شاف أنهى السباق في زمن سريع بلغ 58.6 ثانية. جستيس يظفر بأول سباق اكتسح الجواد جستيس فور أول منافسيه بالشوط الأول (تكافؤ 1450 متراً) على جائزة سفارة الدولة في أستراليا، وأفرز انطلاقة كاسحة على مشارف ربع الميل الأخير، ليعتلي الصدارة ويحقق فوزاً تنافسياً مثيراً هو الأول في أول سباق للخيول العربية في جنوب أستراليا، مما يُكسب الفوز بعداً تاريخياً. وبقيادة الفارسة أناليزا كينغ، استقر هذا الجواد ذو الخمس، وأصغر المشاركين سناً، وسط منافسيه بالجهة الخارجية من السباق الذي تصدره المرشح المفضل برينس شارمينغ. وقبل الوصول إلى المنعطف الأخير دخل عليه ألوها دو ديسبرادو وتخطاه. وفي تلك الأثناء، انقض جستيس على المتصدر وتجاوزه في بضع خطوات، وبسرعة كبيرة نقلته مباشرة إلى الصدارة، ومضى حتى النهاية ليكسب بفارق وطولين وربع الطول عن ألوها، ومن خلفهما برينس شارمنغ ثالثاً في زمن بلغ 1.46.95 دقيقة. شهد السباق مارتن هاميلتون سميث، وزير الاستثمار والتجارة والأعمال الصغيرة وصناعات الدفاع وشؤون المحاربين في جنوب أستراليا، وميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة، والدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي، سفير الدولة لدى أستراليا، وعمر مبارك الظاهري، مساعد الملحق العسكري، وسلطان عبد الله اليماحي، السكرتير الثاني بالسفارة، إلى جانب أعضاء اللجنة عبد الله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه، وسط حضور جماهيري كثيف. نازك بطلل كأس شادويل قدمت الجياد العربية الأصيلة صورة طيبة عن قدراتها التنافسية بالشوط الثاني على مسافة 1800 متر على كأس فحول شادويل الذي نال شرف الفوز به الجواد ويراوي نازك بقيادة مالكت ومدربته وفارسته كيم نوبل، حيث شهد الشوط تبادلاً قوياً للمراكز في المراحل الأخيرة، ثم دخولاً جماعياً إلى خط النهاية، ليتعالى هتاف الجماهير إلى حدود الهستيريا! الانطلاقة المبكرة تصدرها الجواد تريغينال بارك بقيادة كاتي سبالدينغ. وعند المنعطف دخل عليه كوليندا، وتخطاه ليصعد إلى الصدارة التي لم يهنأ بها كثيراً، حيث أزاحه عنها سريعاً ويراوي نازك في نصف الفيرلونغ الأخير، ليتفوق عليه بفارق نصف طول عند خط النهاية، ومن خلفهما تريغينال بارك في المركز الثاني بفارق عنق فقط عن الثالث كولدينا في زمن بلغ دقيقتين و16.94 ثانية. إسطبل جديد في أديليد أعلن المدرب ديفيد هيز، المشرف على خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في أستراليا، عن عزمه فتح إسطبل لتدريب الخيول في أديليد التي تعتبر موطنه الأصلي. ورد ذلك على لسان نجله ومساعده بن هيز الذي قال: لقد تشجع والدي ديفيد بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الخيل في أديليد، واستشعر ضرورة مساندة جهود سموه في هذا الصدد، وأن أفضل طريقة لذلك أن يفتح فرعاً لإسطبلات لينزي بارك في مضمار أديليد حتى تعزز مشاركة خيول سموه في هذا المضمار مستقبلاً. وكان ديفيد هيز قد انتقل إلى فيكتوريا قبل نحو 10 سنوات، وأسس فرعاً لإسطبلات ليندسي بارك الشهيرة هناك. وكان والده الراحل ديفيد هيز قد أسس إسطبلات ليندسي بارك في أديليد عام 1965، ودرب منها خيول سمو الشيخ حمدان بن راشد الفائزة في السباقات الكبرى، وأبرزها الطلق وجين بطلا كأس ملبورن. دور بارز امتدح الدكتور عبيد الكتبي، سفير الدولة لدى أستراليا، الحراك الكبير الذي أحدثه سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة على جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية والمهجنة الأصيلة الذي أقيم للمرة الأولى في جنوب أستراليا بمبادرة واعية ومدركة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يحظى بتقدير خاص من أهل الخيل في شتى بقاع العالم، رئيس اللجنة المنظمة: ثقة أكبر بمستقبل السباقات العربية أعرب ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سموه العالمية، عن ارتياحه العميق للنجاح الكبير الذي تكللت به سباقات الجائزة في محطتها الأولى بجنوب أستراليا، حيث سعد بإقامة أول سباق للخيول العربية الأصيلة ضمن حفل كامل يضم عشرة أشواط برعاية شادويل أستراليا. وقال في كلمة أمام الحفل: لقد وجدت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً واعترافاً رسمياً من حكومة الولاية، ممثلة في مارتن هاميلتون سميث، وزير الاستثمار والتجارة والأعمال وصناعات الدفاع وشؤون المحاربين في جنوب أستراليا. وأضاف: لقد فوجئنا حقاً بحجم الاهتمام الكبير من ملاك ومربي الخيول العربية وكل المسؤولين عن هيئاتها التنظيمية، ولمسنا عن كثب ترحيبهم بإقامة هذا الحفل الذي يمثل دفعة نوعية مقدرة للسباقات العربية، ويعزز من رصيدها كمرفق حيوي ونشاط رائج يتطلع إليه الجميع في جنوب أستراليا. وقال: إن راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كان يدرك مسبقاً أهمية هذا الحدث، عندما وجه منذ سنوات عدة بالنظر في إمكانية إقامة حفل كبير للسباقات العربية في أستراليا، حيث أدخلت اللجنة السباقات العربية للمرة الأولى في أستراليا بمضمار كولفيلد، ثم نقلت التجربة إلى كوينزلاند بمضمار غولد كوست الذي استضاف جولتين للجائزة، قبل أن تحط رحالها اليوم هنا في جنوب أستراليا. وقال إن النجاح الذي حققه هذا السباق في دورته الأولى يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن راعي السباق كان محقاً في نظرته إلى الساحة الأسترالية التي تحتفي أصلاً بوجود مزارع شادويل الرائدة لسموه، وتقدر إنجازاتها وإسهاماتها في تربية الخيول وسباقات الخيل منذ ما يربو على ثلاثة عقود، مشيراً إلى أن اللجنة أصبحت أكثر ثقة بمستقل السباقات العربية في أستراليا بوجه عام، ومؤكداً أن السباق سيتواصل في الأعوام المقبلة. واختتم تصريحه قائلاً: لقد أتاح لنا هذا السباق فرصة عظيمة للالتقاء بعدد كبير من المسؤولين، على رأسهم معالي الوزير وكبار المسؤولين في برلمان وبلدية أديليد، إضافة إلى عدد من ملاك ومربي الخيول الذين يستفيدون من خدمات وفحول شادويل العربية والمهجنة، ولمسنا تقديرهم لدور سمو الشيخ حمدان بن راشد وشادويل في رعاية وتنظيم هذا الحدث الذي يعني لهم الكثير، ويتطلعون منذ الآن إلى إقامته في العام المقبل. وزير الاستثمار في جنوب أستراليا: حمدان بن راشد أهدى أديليد حدثاً فريداً توجه مارتن هاميلتون سميث، وزير الاستثمار والتجارة والأعمال الصغيرة وصناعات الدفاع وشؤون المحاربين في جنوب أستراليا، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي أهدى مدينة أديليد هذا الحدث الفريد الذي رفع كثيراً من أسهم المدينة كمحطة مهمة لاستضافة وتنظيم سباقات الخيل، لا سيما العربية منها التي استضافها المضمار للمرة الأولى، مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يثري برنامج السباقات، ويمهد السبيل إلى مزيد من التعاون مع دبي ودولة الإمارات في شتى المجالات. وقال في كلمة أمام الحفل: نحن فخورون حقاً باستضافة سباقات الجائزة بمضمار أديليد للمرة الأولى، ونأمل بأن يترسخ السباق ويتخذ موقعه الدائم في روزنامة سباقات الموسم في جنوب أستراليا عبر مزرعة شادويل فارم التي تحظى بمكانة سامية ليس في أستراليا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. وقال: نرجو أن يكون هذا السباق بداية لاستكشاف المزيد من الفرص بين الطرفين. مدرسة ماريون تفوز بمسابقة رينبو أحرزت مدرسة ماريون الابتدائية المركز الأول في مسابقة رينبو لتلوين مجسمات بالحجم الطبيعي لخيول عربية، من خلال التعبير عن مشاعرهم ومفردات ثقافتهم ومدى معرفتهم بمكونات الحضارة والتراث في دولة الإمارات وأستراليا. ونالت المدرسة جائزة مالية قدرها 3 آلاف دولار أسترالي، وذهب المركز الثاني إلى مدرسة سينت كاثرين، ونالت 2000 دولار أسترالي، فيما أحرزت المركز الثالث وجائزته 1500 دولار أسترالي مدرسة غينليغ. بقية المدارس الثلاثة منحت جائزة المشاركة، وقدرها 1000 دولار أسترالي لكل منها، فخرج الكل فائزاً. عضو اللجنة عبد الله الأنصاري المشرف على هذه الفعالية صرح قائلاً: أعتقد بأن المسابقة حظيت باهتمام كبير وسط المدارس التي بادرت ست منها للمشاركة، وحققت نجاحاً كبيراً، وأسهمت في استقطاب الأطفال وأفراد عائلاتهم لحضور السباق.
مشاركة :