انتقل برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي" إلى مرحلة جديدة مهمة، إذ بات في إمكانه استخراج بيانات مباشرة من الإنترنت وجمع المعلومات المحدثة منها في الوقت الفعلي، وفق ما أعلنت شركة "أوبن إيه آي" مبتكرة البرنامج. فالإجابات التي يوفرها البرنامج عن أسئلة المستخدمين باللغة اليومية كانت قبل اليوم تستند إلى قاعدة بيانات كبيرة، لكن أحدثها يعود إلى 2021. وكان ذلك يحد تاليا من دقة وشمولية عناصر الإجابة التي يوفرها روبوت المحادثة الذي خطف الأضواء منذ إطلاقه في نوفمبر الماضي. وسبق لشركة "أوبن إيه آي" في يونيو أن أطلقت صيغة استخراج المعلومات من الإنترنت لقاء اشتراكات مدفوعة في "تشات جي بي تي"، لكنها علقت العمل بها بعدما تمكن عدد من المستخدمون من الحصول على محتويات عبر الإنترنت مجانا يفترض بها أن تكون مدفوعة. كذلك خصص متصفح "براوز ويذ بينغ" الذي أُطلق الأربعاء للمشتركين الذي يدفعون بدلات لقاء خدمات "بلاس" و"إنتربرايز"، لكن "أوبن إيه آي" أكدت أنه سيكون متاحا قريبا لجميع مستخدمي "تشات جي بي تي". وووفقا لوكالة فرانس برس كانت "مايكروسوفت"، وهي شريكة "أوبن إيه آي"، توفر أصلا "بينغ تشات" القائم على دمج محركها المخصص للبحث بالنموذج اللغوي "جي بي تي-4" الذي استخدم في تطوير "شات جي بي تي"، على نحو ما فعلت "جوجل" في ما يتعلق بروبوت المحادثة "بارد" الذي وفرته. إلا أن النموذج الذي يتيح للبرنامج ولوج محتويات من مصادر عدة على الإنترنت، ينطوي على مخاطر أكبر من تلك التي يطرحها الاستخدام الحصري لقاعدة بيانات واحدة يتحكم بها ناشر البرنامج. فمع أن "تشات جي بي تي" سيذكر المصادر التي استخدمها في إجابته، يخشى أن يكون قابلا لاستعمال محتويات مغلوطة.
مشاركة :