كما أنه على مدار عقدين من الزمن، كانت شبكة من التلسكوبات الراديوية تراقب الثقب الأسود، الذى يتواجد فى قلب مجرة ميسييه 87 (M87) على بعد حوالى 55 مليون سنة ضوئية من الأرض فى كوكبة العذراء. وأثارت هذه الأدوات اهتمامًا خاصًا بتدفق قوى من الإشعاع والجسيمات المنبعثة من أقطاب الثقب الأسود، ووفقًا للنتائج الجديدة، يبدو أن هذا النفاث النسبي يتأرجح مثل البندول فى دورة مدتها 11 عامًا، ويقول العلماء إن السبب في ذلك هو تفاعلات الجاذبية بين الثقب الأسود الذي يدور، والذي يُعتقد أنه أكبر بنحو 6.5 مليار مرة من الشمس، وقرص المواد المحيط به، مما يوفر دليلًا على دوران الثقب الأسود. وقال كوي يوتشو، الباحث في مختبر تشجيانج في الصين والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، في بيان: "نحن سعداء بهذه النتيجة المهمة"، يوضح يوتشو أنه كان على الفريق تجميع بيانات عالية الدقة لتتبع هيكل M87 على مدار عقدين من الزمن وإجراء تحليل شامل للحصول على المعلومات الأساسية. وفقًا للدراسة الجديدة، يقول العلماء إن النتائج تتفق مع عمليات المحاكاة النظرية للكمبيوتر العملاق، وستساعد في تسليط الضوء على كيفية تشكل الثقوب السوداء وتطورها إلى الوحوش التي نراها في جميع أنحاء الكون. تُظهر أحدث النتائج أن نفاثات الثقب الأسود لـ M87 تتبع إطارًا زمنيًا أطول بكثير، ومع ذلك، فإنها لا تزال متسقة مع التنبؤات النظرية التي قدمها أينشتاين في نظريته التاريخية عن النسبية العامة. وفقًا لهذه النظرية، فإن الثقب الأسود الدوار ضخم جدًا لدرجة أنه يسحب نسيج المكان والزمان المحيط به إلى الداخل فيما يسمى بسحب الإطار، على وجه التحديد، ظهر هذا التأثير للضوء من خلال الدراسة الجديدة التي أجراها الفريق، لأن محور دوران الثقب الأسود لا يتوافق تمامًا مع محور دوران القرص التراكمي المحيط الذي يمتص منه الثقب الأسود المواد النجمية، وهذا يؤدي إلى تذبذب نفاثات الثقب الأسود بشكل طفيف للغاية، وهو ما تم قياسه في الدراسة الجديدة. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :