صرحت السفيرة إيمـان الفار، مساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات الثقافية أمس، بأن مصر استعادت 3 قطع أثرية مهمة من بريطانيا وألمانيا، وقامت الوزارة بتسليمها رسمياً إلى وزارة الآثار، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المشتركة والمتواصلة لاسترداد الآثار المصرية المهربة إلى الخارج. وأشارت إلى أن اللجنة المشكلة من وزارتي الخارجية والآثار أثبتت أن هذه القطع تنتمي إلى عصور مختلفة، وهي عبارة عن مشكاة أثرية ترجع إلى العصر المملوكي الإسلامي، وتم استرداد هذه القطعة من بريطانيا، بالإضافة إلى قطعتين من ألمانيا تمثل الأولى منهما، تمثالاً نادراً من العاج لرجل يحمل فوق كتفيه غزالة، ويعود التمثال إلى القرن السابع أو الثامن الميلادي، وتمت سرقته من مخازن ألفنتين بأسوان، أما القطعة الثانية فتمثل إناء حجرياً يعود إلى عصور ما قبل الأسرات الفرعونية. وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن الشكر والتقدير للسلطات الألمانية، التي تبدي تعاوناً ملحوظاً مع السفارة المصرية في برلين لاسترداد الآثار المصرية المهربة، مهيبة بمختلف دول العالم العمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لمنع تداول ونقل واستيراد أو إعادة تصدير الآثار بطرق غير مشروعة، حفاظاً على الموروث الثقافي والحضاري للدول المختلفة، التي تمثل في النهاية تراثاً إنسانياً يستوجب الحفاظ عليه، كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أهمية تجاوب حائزي القطع الأثرية المصرية للنداءات المتكررة من البعثات المصرية بالخارج، لإعادة القطع الأثرية المُهربة إلى موطنها الأصلي، حفاظاً على التراث الإنساني بوجه عام، وعلى التراث الثقافي والحضاري لمصر بوجه خاص.