قال إيلين سليمانوف سفير أذربيجان لدى بريطانيا، اليوم الخميس، إن بلاده لا تريد خروجا جماعيا للأرمن من ناغورنو كراباخ ولا تشجع أحدا على مغادرة المنطقة. وفي مقابلة مع رويترز، أضاف سليمانوف أن أذربيجان التي استعادت السيطرة الكاملة على قرة باغ الأسبوع الماضي في عملية عسكرية لم تُتح لها الفرصة بعد لإثبات ما قال إنه التزامها الصادق بتوفير ظروف معيشة آمنة ومحسنة للأرمن الذين يختارون البقاء. وبحس بوكالة الأنباء الفرنسية فقد حضت أذربيجان، اليوم الخميس، أرمن ناغورنو كراباخ على البقاء في الإقليم وذلك بعد هجومها الخاطف الذي قضى على مساعي هذه المنطقة الانفصالية للاستقلال. بعدما نزح أكثر من 70500 من السكّان الأرمن في المنطقة وفق يريفان، أعلنت باكو استعدادها لتنظيم زيارة للأمم المتحدة في المنطقة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الخميس. وقالت الوزارة إن رئيس الوزراء الأرميني «نيكول باشينيان يدرك تمامًا أن السكان الأرمن يتركون ناغورنوكراباخ بمحض إرادتهم». وأضافت «إنه قرارهم الشخصي والذي لا علاقة له بالهجرة القسرية. إذا كان بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل القوانين الأذربيجانية، لا يمكننا إجبارهم على القيام بذلك». وأعلنت حكومة إقليم ناغورنو كراباخ الانفصالي، الخميس، عن تفكيكها وانتهاء وجود الجمهورية «غير المعترف بها»، بحلول الأول من يناير/كانون الثاني عام 2024، وأفاد مسؤولون أرمن بأن أكثر من نصف سكان الإقليم قد فروا منه. وتقع كراباخ في منطقة القوقاز، وكانت تشكل نقطة توتر بين دولتي أرمينيا وأذربيجان لعدة عقود، ويستمر الصراع بين الدولتين بسبب تكرار محاولات السيطرة على هذا الإقليم، حيث أدى إلى اندلاع أكثر من حرب بينهما. ويشكل الأرمن غالبية سكان الإقليم، وتبعد كراباخ نحو 270 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة الأذربيجانية باكو، وتبلغ مساحته حوالي 4800 كيلومتر مربع. وقالت السلطات الأرمنية بمنطقة ناغورنو كراباخ، اليوم الخميس، إن رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد سامفيل شهرامانيان وقع مرسوما بحل جميع مؤسسات الدولة اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024. ووفقا للمرسوم فإن الجمهورية المعلنة من جانب واحد لن يكون لها وجود اعتبارا من ذلك اليوم.
مشاركة :