أبوظبي (الاتحاد) شهد منتجع وحديقة الحيوان بالإمارات في الباهية إقبالاً كبيراً خلال عطلة نهاية الأسبوع من الكبار والصغار، الذي توافدوا على الحديقة والاستمتاع بأجواء الطقس المعتدل، حيث تتوافر متطلبات الترفيه العائلي في المنتجع الذي بات الملاذ المثالي لأفراد العائلة كافة لقضاء العطلات ومشاهدة الحيوانات عن قرب والتعايش معها في الحياة البرية. وشهد المنتجع والحديقة إقبالاً واسعاً، إذ بلغ عدد زواره العام الماضي مليوناً و400 ألف زائر، وتشهد نهاية الأسبوع كثافة أكثر من بقية الأيام، حيث يصل عدد الزوار إلى 4-5 آلاف زائر، وشهدت الحديقة أخيراً توسعات هائلة في المساحة، وجلب أعداد مضاعفة من الحيوانات، فضلاً عن عزمها افتتاح حديقة للفراشات في سبتمبر المقبل، وعروض حية للدلافين لإتاحة فرصة للزوار، خصوصاً الأطفال منهم، للتسلية والاستمتاع مباشرة مع الحيوان. وتضم الحديقة 1800 حيوان من 260 نوعاً، أبرزها زوج من النمور البيضاء مع مواليده حديثاً، والدب السوري، وأسود وفهود صيّادة في حظائر «للضواري» و«الحيوانات البرّية» داخل الحديقة، وأعداد من الحمار الوحشي. ويذكر الدكتور وليد شعبان مدير الحديقة، أنها تمتد على مساحة 12 فداناً، وهي ذات رسالة توجيهية تعليمية للأطفال والبالغين، إذ تسعى لتوفير البيئة المناسبة للحيوانات، وحماية الأنواع النادرة منها من الانقراض مثل النمور البنية فيها. وعن الرعاية الصحية، قال شعبان: «الرعاية الصحية لدينا تتمثل في الطب الوقائي المتعلق بتوفير التحصينات والتطعيمات وتقديم الفيتامينات والأملاح المعدنية للحيوانات، والطب العلاجي فيما يخص التشخيص والعلاج، وأخيراً الإدارة الطبية المتعلقة بمراعاة الظروف البيئية والمعيشية والأجواء الصحية المناسبة لكل حيوان، فضلاً عن استخدام نظام الضباب المائي، بحيث يضمن تحفيز الحيوانات على التكاثر والتعبير عن السلوك الطبيعي لها». وبخصوص الحيوانات التي جلبت حديثاً، أفاد بأن الحديقة تقوم بعمل أماكن لعرض العائلة الجملية التي تشمل اللاما والجمل ذي السنامين والجمل العربي، كما تم جلب التايبير البرازيلي، وهو نوع من الثدييات يقترب سلوكه من فرس النهر، كما يوجد قرد الماندرين ذو الوجه الملون، وقنفذ البحر، وتقوم أيضاً الحديقة بإنشاء بيوت الثدييات الصغيرة على حسب طبيعتها من حيوانات ليلية وأخرى نهارية تضم السناجب الحمر وثعلب الفنك والنمس.
مشاركة :