حملة «استدامة وطنية» تنشر الوعي بالقضايا البيئية.. «الفضاء الإماراتي» يوظف التكنولوجيا في مواجهة التغير المناخي

  • 9/29/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبنت دولة الإمارات خطوات استباقية للاستثمار في المستقبل، ومواجهة مخاطر التحديات المناخية، وتأثيرها السلبي في كوكب الأرض، من خلال إطلاقها مبادرات ومشاريع تتبنى أحدث التقنيات العالمية، لا سيما التطبيقات الفضائية، لمواجهة قضايا التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة البيئية. وتوظف دولة الإمارات التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية، من أجل بناء مستقبل مستدام، حيث تعمل على تعزيز قدراتها التحليلية لمواجهة التحديات المناخية، واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة، عبر المشاركة الفاعلة مع مختلف المنظمات الدولية، والاتفاقيات التي تبحث عن حلول فعالة وشاملة للتحديات. ويلعب قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة، دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي، والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة. مواجهة التحديات وتسير وكالة الإمارات للفضاء، وفق استراتيجية محددة، تدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة، والرامية إلى الحد من التغير المناخي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. وتنفيذاً لهذه الاستراتيجية، تم إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع في تطوير نظام متكامل لمواجهة تحديات التغير المناخي، باستخدام التقنيات الفضائية المخصصة للاستشعار عن بعد. ويشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، والذي تستضيفه دولة الإمارات، من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري، في مدينة إكسبو دبي، فرصة مثالية تعزز جهود الدولة الساعية إلى تعزيز التعاون الدولي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص. ويبرز محور «الأثر» ضمن حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها مؤخراً، تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر «COP28»، التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة في دولة الإمارات على مختلف المجالات، حيث تهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وهو ما ينسجم مع جهود دولة الإمارات الساعية للاستثمار في تكنولوجيا الفضاء لمواجهة التحديات المناخية. مجمع البيانات الفضائية وتعمل دولة الإمارات، من خلال وكالة الإمارات للفضاء، على بناء أساس قوي، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أطلقت الوكالة خلال السنوات الماضية، عدداً من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية، من بينها مجمع البيانات الفضائية، والمنصة الرقمية المتفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة، والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير برمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة. ويهدف مشروع مجمع البيانات الفضائية، إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء، لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز دور الفضاء في حل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.  ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات، ضمن جهودها لتجسيد توجيهات القيادة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً. برنامج ساس وفي إطار دعم رؤية الإمارات، لتكون محوراً للابتكار والتقدم في مجال تكنولوجيا المناخ، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء برنامج «ساس» للتطبيقات الفضائية، الذي دشنت مرحلته الثانية في مايو 2023، ويتضمن العديد من المشاريع والتحديات، بما فيها الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، وإجراء الرصد البيئي والغطاء النباتي، لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ. أطلس الخسائر والأضرار وعززت وكالة الإمارات للفضاء، جهود الدولة الساعية إلى الحد من مخاطر التغير المناخي، بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، في مايو 2023، لبناء أطلس للخسائر والأضرار، بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية، لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية. وصمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية، لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع، التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة، للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان. مرصد الفضاء ورسخت دولة الإمارات جهودها لدعم وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات المناخ، بإطلاق «مرصد الفضاء من أجل المناخ» في ديسمبر 2022، المبادرة العالمية التي تهدف إلى جمع الكيانات العامة والخاصة المشاركة في قطاع رصد الأرض، لتنسيق الجهود الهادفة إلى تعزيز الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الفضاء، بغرض التصدي لتغير المناخ، وزيادة كفاءة تطبيقاتها، من أجل العمل المناخي المستدام، والناجح على المستويين المحلي والعالمي. ويهدف «مرصد الفضاء من أجل المناخ»، إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها، والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. ويسعى المرصد كذلك إلى استغلال الإمكانات الكاملة لتكنولوجيات الفضاء، لرصد تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والتكيف معه لتحقيق الأهداف المناخية، وزيادة الوعي بفوائدها. أقمار رادارية وفي إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، أطلقت دولة الإمارات في يوليو 2022، البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب»، لتطوير سرب من الأقمار الرادارية، يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار، وفي جميع الأحوال الجوية، على عكس التصوير البصري، والمقتصر على التصوير النهاري، والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم. رصد التغيرات البيئية ويعتبر «خليفة سات»، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، يتم تصميمه وتصنيعه في الإمارات، حيث دعمت صوره عالية الدقة، جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي، وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن. ويسعى القمر الاصطناعي النانومتري «DMSat-1»، الذي يعتبر أول قمر بيئي نانومتري، والذي طورته بلدية دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس 2021، إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة، من خلال رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي (10PM-2.5PM)، وتراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :