أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد بأن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإنه يشتبه في 12 منهم بالضلوع في ما زعمته أنه "نشاطات إرهابية شعبية وفي أعمال شغب وعنف". ولم تشر الإذاعة إلى ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة فلسطينيين من أنحاء مختلفة من محافظة الخليل، وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، وأفادت مصادر أمنية ومحلية في الخليل أن قوات الاحتلال داهمت بلدة دورا جنوبا، واعتقلت الشاب خالد محمد الفسفوس، وهو شقيق الأسير المضرب عن الطعام محمد الفسقوس، وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته، كما اعتقلت الشاب سليمان فقوسة، واستولت على مركبته، وداهمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتقلت غازي حسن قيسية ، وسيف هاشم محمد قيسية، وشقيقه نبيل وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها. وفي محافظة القدس ونابلس وجنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين وأفادت مصادر أمنية ومحلية في المحافظات بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ضياء عكوب بعد اقتحام منزل ذويه بمدينة نابلس، فيما اعتقلت الشابين محمد خالد شحادة، ومحمود زايد وهو شقيق الشهيد بلال زايد، بعد دهم منزليهما في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بينما اعتقلت الشاب محمد عيسى غزاوي من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأوضح الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن فلسطينيا أصيب برصاص الاحتلال في يده بجراح متوسطة شرق مدينة غزة. من جهة أخرى، أعربت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، عن قلقها البالغ من سلسلة الإجراءات التعسفية والإجرامية الممنهجة التي تتعمدها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية وأحدثها قيامها بإغلاق مقر فضائية "فلسطين اليوم" مؤخرًا واعتقال مدير مكتبها بالضفة الغربية وعدد من طاقمها. وأدان الاتحاد في بيان له أمس، انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المتصاعدة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام بهدف قمع الصوت الفلسطيني من الوصول إلى العالم الأمر الذي يتنافى مع حرية الرأي والتعبير ومع القوانين الدولية واتفاقيات جنيف كافة. وأعلن تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تستند على أسس واهية، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمنظمات الصحفية الدولية بالعمل الحقيقي والجاد لإيقاف هذه الاعتداءات غير المبررة. وحمل الاتحاد الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة لما يجري للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من حوادث قتل واختطاف واعتقال وأيضًا التعرض لوسائل الإعلام بالتدمير والغلق بما يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان في الاتصال والمعرفة.