وسط ازدحام شديد على منصة التوقيع في معرض الرياض للكتاب، يوم أمس الأول، وقع المستشار بالديوان الملكي الدكتور عزام الدخيل كتابه مع المعلم وكان برفقته على المنصة معلمه الأول في مرحلة دراسته الابتدائية الأستاذ محمد اليوسف . وسرد الدخيل للحضور كيف كان معلمه يحفزه على الدراسة، حينما كان في الخامسة من عمره، وكيف كان يستمتع بطريقته المشجعة والتي جعلته متفوقاً على أقرانه، ومستذكراً خط معلمه الجميل الذي لا يزال راسخاً في ذاكرته. فيما بادر المعلم اليوسف بتقديم هدية للدكتور الدخيل بهذه المناسبة، حيث أكد الأخير أن الهدايا هي نهج المعلم المحب منذ أن عرفه، إذ كان يقدم الهدايا له ولغيره من الطلاب لتحفيزهم، والتي كان يشتريها من راتبه. وحول تفاصيل الكتاب، قال الدكتور عزام الدخيل: إن معلمه اليوسف هو ملهمه الأول، وكان من المفترض إصدار الكتاب في العام الماضي، لكن الظروف حالت دون ذلك، مضيفاً: إن الناشر وكثيراً من الزملاء كان لهم دور في ذلك، حين أصروا أن يكون للمعلم حقه، وعلى رأسهم معلمي، وأن يكون نافعاً في مجاله ، نافياً أن يكون لهذا الكتاب أي علاقة بتجربته الخاصة في وزارة التعليم، لقصر مدة توليه لها، والتي بلغت 10 أشهر ؛ إلا أنه أكد حرصه على الاهتمام بقضايا الشباب سواءً التعليم أو غيره. واقتبس الدخيل من معلمه مقولة: قل واصدق ولا تكذب، كاشفاً أنه آمن بها وبمعناها الشامل الذي يرسخ هذه المبادئ والقيم. في حين تحدث الأستاذ محمد اليوسف عن الدراسة قديماً، وقال: إن الدراسة كانت فيما سلف هواية المعلم والطالب، ولهذا يقبل الإنسان عليها برغبة ، ولم نكن نشعر بملل، وتجربتنا بحياتنا الدراسية كانت مختلفة، فالوالدان لا يعرفان عن التعليم شيئاً، كنا نتعلم مدفوعين برغبتنا، ونجحنا بسبب ذلك. وبيّن اليوسف أن الدخيل كان من طلابه النجباء، حيث دخل المدرسة وعمره خمسة أعوام، واجتهد، ولا يزال إلى يومنا هذا مجتهداً. زحام شديد لحظة توقيع الدخيل لكتابه ويقبل رأسه
مشاركة :